مازن البعيجي ||
منذ أن رأت عيني ذلك الطريق المزدحم والريات تزمجر وهتاف "لبيك يا حسين" يتكرر ولا ترى إلا مجاميع من البشر مختلف ألوانهم والأجناس ولو كنت تريد معرفة عدد القوميات أو البشر الذين يقطنون إيران ستعرف من حجم المجاميع ومن طريقة ثيابهم ولهجتهم بل وحتى طريقتهم المجنونة في "عشق الحسين" شيبة كباراً جداً ومحدودبي الظهر يسيرون على عكاز وأخرون يحملون على ظهور الزائرين وأطفال وصبية وشباب معصوبي الرأس "بلبيك يا مهدي أو يا حسين" ونحن على قارعة طريق العشق من لا نخدمه بالأيواء والمبيت والطعام والشراب نخدمه بعيوننا الملوحة لهم بالدموع اثناء مسيرهم من تخومنا .
أكاد لا أصدق أنني حرمت ومن معي ممن يفهم معنى أنك "خادم للحسين" وأنك تدخل طوارئ طوعية تنتظر متى يرن الهاتف سلام آغا مازن خوبي وأنا الضعيف بالرد امزج بين العربي والفارسي وتفزع يداي التي لا يراها هو تخبره الطريق وفرحة في صوتي هي كل خارطة الوصول . آه أدرك اليوم معنى العذاب بسياط العشق والشوق وأفهم رسائل الخالق حيث لم أكن مؤهل جراء التقصير والذنوب ليبقى ذلك المحل والقدور واواني الطبخ على ذات سوادها ولا نار تحرقها وتغلي مائها وتحولت النار الى مدمعي لتحرق مازن المسوف والمتأني بالتوبة الحقيقة والذي اضاقه الله الكريم طعم من الجنة من على شجرة خدمة الحسين فائقة الطعم جميلة الأرواء ..
التوبة يا أمير العشق والهيام أستغفر الله العلي العظيم من كل ذنب يمكنه حجب زائريك وقطع وصالهم ..
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha