مازن البعيجي||
كل ما يؤدي إلى صناعة معارض للأستكبار ويقدم مقاوم مضحي تكون عنده الحياة رخيصة لدينه يجب أن يتوقف بفقه الأستكبار والصهيونية العالمية وهذا هدف نوعي وأستراتيجي تسعى له الدولة العميقة التي تنظر للعالم كلهُ هو ملك لها تقلب أوراقهُ والحكام والمؤسسات كيف تشاء ووقت تشاء!
وهي تركز كثيراً على البلدان التي لازالت تقاوم وتنهج منهجاً فكرياً يدفعها على تلك المقاومة ، وبعد أن أنتهت من زرع عملاء تفانوا في تقديم الولاء والطاعة العملية للأستكبار حتى بلغت بهم الأمور الى التطبيع العنلي بل والتفاخر به وجر البقية التي لم تطبع وترفض بالعلن!
وأيران والعراق ومحور المقاومة عليه تتوجه المعركة خاصة وهو على نهج لا يشبه نهج المسلمين البقية ممن لا يرون ضرر أو سوء في التطبيع مع أسرائيل التي هي بؤرة كل شر وخراب للمسلمين بل البشرية مالم تقر بها أنها دولة شرعية! وهذا المحور المقاوم يعرفون بعض منابع قوته وصموده ومنها "زيارة الأربعين" الزيارة التي تختلف كماً ونوعاً ونهجاً وهي مدرسة سلوكية عملية بسيطة يدخلها كل فرد مهما كان مستواه الأكاديمي والتعليمي أو غيره ويكون نوع تعليمها أضافة الى ما هو معروف من وسائل التعليم الأرشاد وغيره هي - زيارة الأربعين - مظهر عاشورائي عملي صامت يعلم الأرواح بنعومة على تقبل فكرة "المقاومة" وتحمل الكثير في سبيل رمزها الحسين عليه السلام المعصوم الذي تفنن في الطاعة لله تبارك وتعالى وما تلك الشعائر التي ترتبت بعد شهادته إلا نوع فنار يهدي ويهرع له كل ضائع فقد البوصلة في طريق كثرة فيه الطرقات والأشارات .
ولعلني لا نبالغ لو قلنا أن مسير الأربعين الروحي بشكله التلقائي والفطروي والقائم على هذا النحو طوفان زائرين يأتي من خلف الشاسعات ميشياً على الأقدام الى بلد وتخوم يقف عليها خدمة يتقربون لله الخالق العظيم بتقديم كل ما يريح السائرين يواصلون الليل بالنهار بقلوب مفعمة بالحب والأخلاص والأيمان ومظهرها لوحدة حكاية وقصة جذب لا تقاوم وسحر آخاذ لا تعويذة لرد تأثيرة الذي خلق لنا كل أنواع المقاومين ومن علت رتبتهم في الأعداد الروحي والنفسي والجسدي ( كل ما لدينا من عاشوراء).
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..