مازن البعيجي||
القرآن هو نموذج كل قياس إيجابي ومنه تؤخذ القوانين في كافة فنون الحياة الكريمة ، ونمط العيش والمعاملات وفق نظام دقيق غير قابل للخطأ بالمطلق! كيف وهو من قبل الخالق العظيم والعالم بالمصالح والمفاسد بل بكل الخير لهذا الأنسان مورد التكليف .
ومن الأمور التي أرسى القوانين فيها هو حالة الأنسان المؤمن الذي ينتمي لمدرسة القرآن ومنهج دفاعه عن الحق الذي يعتقده ويرسمه ذات القرآن الكريم في كيفية التعامل مع الأعداء وأي مستوى يجب أن يكون من يقف على الحق من الإستعداد ومن هنا ورد ( وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآَخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ ) الأنفال ٦٠ .
( وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ) البقرة ١٦٠.
لم يكن منهج أهل الحق هو الجبن والخنوع خاصة ممن يحملون بصيرة التكليف وفلسفة الخلق ووجودهم في هذه الدنيا ، مدافعين عن الحقوق وتثبيت الدين والعقيدة والأخذ برقاب البشرية نحو مرفأ سعادتها وكرامتها وعزتها التي لا تأتي إلا عبر منهج السماء الغير قابل للخنوع والتواطؤ مع الباطل مهما على سقفه وتجبر!
( الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا ) النساء ١٣٩ .
وهذا المعنى والهدف رفيق درب فقط المؤمنين الحقيقيين ومن عرف أن الحياة لا تطاق دون كرامة وأباء . لذا لا يجب علينا القبول بالذل الذي يريدهُ لنا بنو الجلدة نشربه ونحن نملك من القوة ما لا يقدر علينا أحد وهي القناعة بأننا على حق مطلق في قبال شر مطلق يئن منه الأسلام المحمدي الأصيل الذي هو القوة الباقية في وجه الأستكبار والصهيووهابية العالمية القذرة فلا مناص من القوة وكل مظهرها العسكري والثقافي والفكري حل الحلول وأخر العلاج!
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..