المقالات

أمريكا لا تخشى الجبناء!

1181 2020-09-27

  مازن البعيجي ||   من يعرف تاريخ السياسة الأمريكية سيعرف أنها دائماً أهون شيء عندها تضحي به هم العملاء كباراً كانوا أو صغاراً ، وكل له صفقة تليق به وفق حسابات دقيقة لها مؤسسات تديرها . ومنطقها مع الجبناء والخانعين والخاضعين لأرادتها هو الحلب دائما سواء مال أو مواقف أو تبني بالنيابة عنها أي معظلة تواجهها ، وهذا ما حصل عندما هدد وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو الفصائل والحش١١١د وطالب من الحكومة العراقية التدخل أو أغلاق السفارة والهجوم على مقرات الفصائل! وهذا التصرف غاية في الغرابة إذا كانت أمريكا متأكدة فلماذا لم تضرب المقرات دون هذا التهديد والوعيد وخبر غلق السفارة وتهديد الحكومة العراقية واللجوء الى بعض الأطراف؟! هذا لأنه لم تكن عندها حجة ولا دليل يستند عليه غير هذا المنطق فحاول رمي الحجارة في الظلام ، حتى قامت قيامة الفصائل ومعها الجماهير التي أعتبرت التهديد والتغريد المتوافق هو ضربة وخيانة عظمى للجهود التي قدمتها الفصائل والتي قبل كم يوم هي تمدح ويمجد بها بيان المرجعية الرشيدة والناس كرهت التهم دون مبرر ودون ضرورة وهناك من يرمي كل شيء على الحش١١١د الذي ضحى بكل شيء من أجل طرد الغرباء والظلاميين ذوي التاريخ الأسود في سوريا وغيرها . الأمر الذي سارع من أعلان فصائل جديدة أخذت على عاتقها المقاومة والاستمرار بدل الأنكفاء والتحجم والهروب من التصريح الذي تصوره البعض نهاية العالم! فلم يبقى غير الهروب الى الأمام والتضحية بالعملاء وجاء النفي من بومبيو يكذب به رئيس الجمهورية العراقية برهم صالح خطوة غاية في الفضيحة والأحتقار! وعلى هذا نستطيع أستنتاج أمور كثيرة جداً وتصلح أن تكون صور الدم لما هي عليه دولة الأحتلال وعملائها ومن يدعمها سرا وعلنا في العراق؟! اولا : حجم التخبط والتصريحات بين دولة عظمى ورئيس دولة يفترض هو هرم الخبر اليقين! ثانيا : الأستدارة السريعة جدا بعد تهديد مرعب والتنازل فورا عنه يقول أنها دولة دعاية وأعلام كما هي دولتنا في بعض مفاصلها والتنصل مخزي بحق وزير خارجية أعظم دولة وهذا ما يذكرنا بكلمة للأمام الخميني العظيم قدس سره ( أمريكيا نمر من ورق ، أمركا طبل فارغ ) ولكن ما يجعلها قوية أو يقويها بالأيهام هم العملاء والمنتفعين! ثالثا : رسالة الفصائل التي هبت ومعها الجماهير منها ما هو سائر على طريق الحسين عليه السلام يؤيدها برفع صور القادة وأعلام الحش١١١د ومنها ما هو صدر بيانات وحرك المياه الراكدة التي تصورت أمريكا أنها خلاص هي تحت سيطرة عملائها وجيشها الإلكتروني الفاشل! رابعا : في تلك الليلة متسارعة الأحداث كسبنا معادلة جديدة وهي أن منطق القوة فقط وفقط هو لغة الحوار مع المحتل وعملائه وغير ذلك أضاعة للوقت والجهود .   البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم).. 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك