المقالات

 الإقلاع عن الصنمية البشرية, والتخلي عن الوثنية للأشياء 

1609 2020-09-30

  حسن المياح||   هذا هو النفاق الصريح الواضح المكشوف , وهذه هي السفالة التي تحدث عنها المرحوم الشيخ الدكتور أحمد الوائلي طيب الله ثراه , عن الذي يتاجر بالإسلام , ويتخذ منه وسيلة سلم صعود وإستحواذ وإثرة ذات باطلآ ,  وخصوصآ إذا كان معممآ , وخاصة إذا كانت عمامته سوداءآ , فإنها تسود وجهه يوم يقوم الحساب , بما عاش عليه من كذب وغش , ونفاق وغدر , وتمويه وخداع , وسلب ونهب , وأكل وثراء من المال السحت الحرام من حقوق الشعب العراقي المسلم المؤمن المستضعف المظلوم . وهو يعيش على الزعم الكاذب الغاش , والإدعاء المزيف الخادع , بأنه لا يملك شيئآ من مال أو عقار , وأنه لا موظف , ولا تاجر , ولا كاسب , ولا مزاول لعمل , وأنه مديون ولا قدرة له على سداده , وقد أعلن بعظمة لسانه كل هذا الذي ذكر , وهو الشاهد على نفسه بإقراره بعظمة لسانه طواعية من دون قهر , أو ضغط , أو إكراه , بل وهو يتحدى أن يثبت عليه أحد أنه عين أو حدد له دارآ بإسمه , أو عقارآ , أو فلة , أو شاليهة , أو قاعة , أو ...... , أو أو ..... , وهو ينافق سلوكآ وإمتلاكآ , وأنه يعيش الثراء الفاحش , وينام على فراش الدمقس والحرير , ويتزيا ثيابآ بأفخر أنواع الأقمشة , ويظهر واقعآ إرتداء الأزياء المواكبة والتي تفوق المودة والطراز والموديل الحديث المرصع اللامع  في اللبس والإرتداء جدة وحداثة , وتطورآ وعرض أزياء , ويستقل أفخم أنواع المركبات التي أسعارها وأقيامها تفوق الخيال تقديرآ وقيمة , ويتنعم زادآ بأفضل أنواع وأصناف الطعام , ويستمتع بأجمل الفتيات زواجآ موقتآ بعقد باطل الذي يكون مهره من المال السحت الحرام , ويضطجع مسترخيآ إيموئيآ مائعآ ذائبآ  لأداء لإتمام وطره من الجنس الحرام على فراش وثير حرير من مال حرام مسروق من ثروات الشعب العراقي , ويحتل أماكنآ ومواقعآ مغصوبة عديدة من دور , وقصور , وفيلات , وشاليهات , وقاعات , مشادة كلها من المال المسروق المنهوب من ثروات الشعب العراقي , ويعقم يديه في مشيته الى الزيارة راجلآ , إذا صافحة واحد من الناس , لأنه يتقذر فيتطهر ويتنظف عفافآ وإستعلاءآ , ويتطهر تعقيمآ من البكتريا والجراثيم التي تحملها أيدي من صافحه من الناس , تلافيآ وتجنبآ لعدوى مرض , أو وباء , أو نقل فقر , أو نحس , أو حسد , مما شخشاه من الناس المعدمين فقرآ وجوعآ وحرمانآ وإستضعافآ , ومما يشكه ويتوجسه  بهوسه المجنون يبطن في دواخلهم من أمراض نفسية , وعاهات خلقية باطنية , من ضغينة أو كره أو حسد أو ما شاكل .  والإناء ينضح بما فيه , ولا يزيده كمية أو ينقصه . هذه هي المتاجرة بعينها ~ وهذا هو النفاق بذاته وأوصافه وخصائصه ~ التي يعبر عنها الشيخ الدكتور الوائلي رحمه الله بأنه سفالة . وحقآ أنه سفالة , وسفه , ونفاق , وهبوط خلقي , وإنحراف عقيدي , وزوال إيمان حقيقي .  والعجيب أنه بالرغم من وضوحه وممارسته علنآ , فالأتباع الرعاع الهمج الأغبياء يصنمون ويوثنون تلك الشخصية ويقدسونها ويتكالبون في الدفاع عنها بكل ما يملكون من وسائل غباء هابط , وطرق جمود فكري وثني منحرف , وأساليب تصنيم جاهلي متراكم جاهل . والقرآن الكريم الحكيم حافل بآيات كثار في سوره القرآنية الكريمة , تتحدث وتوضح وتشرح وتنذر عن الإتباع المنحرف للشخص , ويطلق عليه الوصف ( بالتابع والمتبوع , والمتبع والذي يتبع ) , ويقول :  إذ تبرأ الذين أتبعوا , من الذين إتبعوا , لما رأوا العذاب , وتقطعت بهم الأسباب .  ولا يفيد ندم , أو توبة , أو رجوع , يوم يقوم الحساب , إذ هناك حساب ولا عمل . وهم قد فوتوا الفرصة على أنفسهم في الحياة الدنيا , حيث لم ينفصلوا عنهم , ولم يتوبوا الى الله , ويندموا على ما عملوا من إنحراف وإشراك . وهذه هي الصنمية التي تؤله البشر سواء كان قائدآ , أو زعيمآ , أو أمينآ عامآ لحزب أو تيار أو تجمع , وما الى ذلك من رموز ظالمة كالحة سافلة , وعناوين مجرمة هابطة منحدرة . فالأتباع الهمج الرعاع لا يفكرون , لأن عقولهم تجمدت على التصنم وتحجرت على التوثن . ولا يرعوون ... , لأن إراداتهم قد ماتت وسكنت ولا أمل من حراك فيها أو لها , وأنهم باعوا آخرتهم بدنيا غيرهم السفلة المتصنمين آلهة لهم , وأوثانآ يعبدون . والدنيا هي الفرصة الوحيدة من الإنفلات من الصنمية البشرية والوثنية الإنسانية الشخصية التي تدعي المسؤولية والتحكم والحاكمية , فمن لم يغتنمها , ويصحح إعتقاده , ويستقيم إيمانه , بتوبة خالصة واعية نصوح , فهو مشرك كافر لا محالة , ومصيره الى النار الجحيم , بسبب ما تصنم الى بشر , وتوثن الى مسؤول .  والأصنام كثيرة متكثرة بعدد رؤوساء وأمناء وقادة الأحزاب والتيارات والتجمعات والحركات , والأكثر منهم أتباعهم الغوغاء الغاوون المغويون حماقة وإنبهارآ وإشراكآ وكفرآ , في الإتباع والتقليد والتقديس . والأوثان كثرة كاثرة  بعدد الأصنام المتصنمة , والوظائف والمناصب المزحوف اليها تشبثآ , والدولار والدينار الذي بريقه يعبد ويسجد له , والمرأة الحسناء في منبت السوء ذات العقد الباطل الذي مهرها من مال النهب والسرقة والإستحواذ الظالم والسحت الحرام ,  والتي اليها تقدم فروض الطاعة من تكبير وتسبيح , وتحميد وتهليل , وركوع وسجود , من أجل التمتع بفرجها ودبرها , ومداعبة أعضاء الجمال والمتعة والتهييج الجنسي من جسدها الوضيع الرذيل السفيل شرفآ وكرامة , وطهارة موقع وخصوص مكان .....? فأين تذهبون يا أتباع مصنمين مؤلهين موثنين ( بفتح الصاد , واللام , والثاء ) , ويا متبعين أصنام آلهة تعبدون صنمآ وتؤلهون وثنآ , يوم يقوم الحساب , بين يدي جبار السموات والأرضين , والأكوان والخلق أجمعين , الذي لا تخفى عليه خافية , ولا تمر عليه كذبة , ولا يخلص منه إدعاء , ولا يقبل عذرآ ولا توبة , لأنه هناك حساب ولا عمل , ولا يعذركم عنده هناك تنصل , أو نكران , أو إفتراق . فتوبوا الى بارئكم الله سبحانه وتعالى , الإله الواحد الأحد الآن في الحياة الدنيا , وأندموا على تصنمكم للأشخاص , وتوثنكم اليهم والى كل شيء , مما هو متاع في الحياة الدنيا ليس إلا .  وإذهبوا الى ربكم أصفياء أنقياء بقلب مؤمن سليم .   والحمد لله رب العالمين .  
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك