مازن البعيجي ||
قبل كل شيء أرعبني العنوان وأجرى دموعي وأقشعر بدني!
فرضية مؤلمة وقاسية وغير متصورة ، لكن سأخوض غمار الفرضية وأقول أنا شخص بلا حسين وهذا الذي يسكن قلبي قلبي لا سامح الله فارغ منه!
منْ الحسين؟ غير شخص عادي ، نعم هو أبن بنت النبي صل وسلم وهو أحد الصالحين الذين ماتوا من أجل الأسلام وأكيد الله يرزقهم الجنة ولا أعتقد أن البكاء جائز على رجل هو أصلاً بالجنة ، وقد تراودني نظرية كان بأمكأنه تخطي هذا القدر وطريقة القتل ويبايع يزيد ويعمل سراً على توجيه الناس ولا هو مقتول ولا عائلته ولا النساء!
ويكون قلبي خالي من قناعة أن ما يفعله الشيعة اليوم هو زيادة عن المؤنة وشيء هم أخترعوه وزاد عليه التعصب وهكذا يبرر عقلي لأنه فارغ من جمرة هي كل محرك العشق! فمن أين يأتي الحب والغرام ولا شيء في قناعتي جديد يعصف مثل ما يعصف قلوب الكثير من الشيعة ولا ندري لماذا هذا الجهد والبذل أغلب الظن أنهم متوهمون!
الى هنا وأنا متردد أكمل الفرضية أو لا؟! والحقيقة أن قلب لا تظرمه نيران عشق الحسين المستعرة والملتهبة وهي تكسوه عقلاً فاعلاً وقلباً تحوله نيران الهوى الى أرق من الرقيق ، بل قلب رقٍ يتوسل ما عند سيده الحسين أن تحرقه جمراته فهي الحياة والنجاة والبصيرة والوصال ، لأن دين الحسين دين عُجن بماء العاطفة المانحة للحياة والتي ما أن تنبت في جوانح الإنسان الذي يمن الله الكريم عليه بمثل الحسين سيغرق حتى القاع بحب لا ينتهي يتجدد كل آن ويتركز في محرم ويزداد لهيب وجاذبية في الأربعينية التي تحتاج علم خاص وجبرائيل يفسر لك ما يفعله مشفاها الخبير .
لذا بما أنني على صراط الحسين أحتاج شكر خاص وتوبة خاصة وعبادة خاصة وتوسل خاص وأدب خاص وأيمان وأخلاص خاص لأني بالحسين أنا أنسان ويصدق لو قلت أنا أعرف الحسين إذا انا موجود .
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha