مازن البعيجي ||
في مسيرة كتب فيها الكثير ووجهت الأقلام القلوب نحوها كثيراً وكثيرون سبروا أغوار أهدافها والعمق المؤثر! وبقيت بعض أمور العلاقة مع الحسين عليه السلام يكتنفها الغموض وتحتاج وقت عملي حتى تدرك كيف حصل موقف سابق حصل لا تتحمله العقول ولكن اليوم أنا واحد ممن كان يصعب عليه مثل تخيل التبرع بقطع اليد من أجل زيارة الحسين عليه السلام؟!
الروايات التي تقارب لنا خوف ورعب السلطات على طول خط تاريخ الوعي الحسيني ولحد الأن وفي مراحل مما مرت به تلك العلاقة والتي وردت كصورة شعرية على لسان الخطيب ياسين الرميثي .
. علينا أفرضوا أحكام
بلا رحمه ولا رأفه
ثبتنا بثقه وبرهنا
للظالم رغم انفه
حتى من نجي نزورك
على العادة المأتلفه
يتحجج علينا يريد
يمنعنا بألف حِرفه
قال اللي يزور حسين
وله مهما يكُن ظرفه
عليه مية ذهب يدفع
رسم أزيارته يكلفه
دفعنا وكل شخص منا
يشعر بعده ما وفى
شنهو الذهب شنهو المال
اللي يحب يتوطن أل حتفه
ردّ قال أل يزور حسين
من إِيده ينقطع چفه
انطينا چفوفنا بالحال
وركضنا نزورك أبلهفه
عنك ما منعنا الخوف
قطعوا من إِيدينا چفوف
من الألم ما صحنا .. صحنا بيك أمنا
ياحسين بضمايرنا .. صحنا بيك أمنا
وهذا ما يتجسد في نوع وشكل العناء لمن يقدم مشياً على الأقدام من شاسع المسافات الطويلة وقد تكون مع تهديد صحي للإنسان ممكن يؤدي به للوفاة وقد حصل ذلك كثيراً وحصل هذا العام أيضا ، إذا ما يجعل القضية سهلة التصور هو رغبة تحمل العناء الكبير والضغط على الروح لتبالغ في تحمل الألم طبعا لمن يفهم فلسفه هذا النوع من البذل في سبيل الحسين عليه السلام .
ولو طلب اليوم ذات طلب قطع اليد سترى المئات تتهافت وتتسابق من أجل تلبية نداء إلا من نصر ينصرنا؟! .
وما تهديد كورونا بقطع يد بل بقصف العمر ونهايته ومع ذلك كل شيء كان حاضر إلا الكمام تخلف وصار حصة الطرقات ..
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..