مازن البعيجي ||
تقدمت أمراة عليها سيماء الحياء والعقيدة والوقار وتخفي شيء تحت رداء عبائتها والچادر وتقدمت نحو "روح الله" فقالت هذا ولدي شهيد تأثر "روح الله" وحزن على كرم ما يرى ، فقالت : لكن هذا أيضاً منحتهُ للزهراء عليها السلام ولدي الثاني شهيداً ، تحير الأمام الخميني ماذا يقول أمام مدرسة فقط الله يعلم مدى التوفيق حتى تُصنع؟! ولازالت يقول وجهها وتخفي أضاحي حتى أخرجت صورة لقمر ثالث شهيداً والأمام لا يعرف أن ينحي وجهه النبوي والعلوي والحياء يملأ جنانه ، لتكمل عليه وتخرج صورة الشهيد الرابع فلم يستطع تحمل المشهد الزينبي وهو يرى مدرسة العقيلة تتجسد أمامه فأنحى يبكي لهول المشهد وعمق الرسالة قالت: سيدي يا روح الله أعطيت أولادي الأربعة حتى لا أراك دموعك!
آه يا مسلوبي التوفيق يا من جهلتم روح الله وهو رُوحٌ وريحان عطر الأنبياء ووارثهم ، أي قدر وضعكم في طريقنا لتقطعوا على قلوب هي أطهر منكم وأنقى يسحرها هوى الأمام ونافذة الصبا التي تطل على ولاية الفداء والتضحيات في سبيل الله .
( وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آَوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ ) الانفال ٧٤ .
قدمت أربعة من فلذات كبدها حتى تكون منديل لوجه نائب الأمام فكيف بمن صار خنجراً يشق عيون الخميني والخامنئي ويفتخر أنه أول من رمى قلبه الطاهر ووجهه التقوائي الملائكي ، ومثل محمد باقر الصدر يقول《 ذوبوا في الخميني كما ذاب في الأسلام 》.
يقول شيخ الفقهاء والمجتهدين آية الله العظمى الآركي (قده) :
إن أعمال هذا الرجل كانت خالصة لله وحده , وأنه لو كان في عاشوراء لأصبح أنصار الحسين (ع) (73) فرداً بدل (72) ولذهب للقتال ولجعل صدره درعاً للحسين (ع) , هذا الرجل بذل حياته وكيانة وابنه وعياله وما ملك للإسلام , ولم يأب شيئاً ولم يخف أمريكا وروسيا ... لقد طمع الكفر بعد في الإسلام .
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha