مازن البعيجي ||
ولا شأن لي بمن لا يراك أصلاً!
بل وأشعر أني خلقت لك وحدك ما دامت الحجة الشرعية قائمة للأن عليك وأنك مورد تكليفي وهو أتباعك والخضوع لأوامرك بما يقره فقه العترة وفتاوى العلماء ومنهم أنت .
سيدي قد لا أجد حول وطول وقوة أو أي شيء يستحق الشكر أو أعتبره نعمة كبيرة وكل شيء منك نعمة عظيمة ، لكن حمر النعم العظيمة والكبيرة هو العيش في زمن أنت فيه وأنا أعرفك بهذه المعرفة المنجية لقلبي والمنقذة لروحي وأنا كل شيء يستقر على الجودي وعند نصرتك يا "حسين العصر" المعنوي وأستغاثتك الواجبة على من يعرف من أنت؟ وما تكليفك؟ وأي سفينة كلفت بإيصالها لبر الأمان؟
مسؤولية ملأت جوانحي لدرجة لم اجد وقتاً لضد يزاحمها أو التفكير بغيرها ممكن أن يصبح شيئاً يبعدني عنها تفكيراً وسلوك ومنهجاً ، بل وكل يوم رسائلها - الولاية - تطرق مسامع الروح لتجعلني أقضي ما فات من العشق يوم كنت محروماً معاقب مبعد عن رؤياك كما آراك .
ولعل مشهد زيارتك للأربعينية وأنت وحيداً والقارىء الناعي ينهال عليك بما يريق دموعك الغالية رأيت فيك مشهد ولي العصر وكيف عاش تلك الوحشة القاسية والمؤلمة والصعبة ، لكن على كل من عرفك ببصيرة نقية وأتباع طاهر ونية خالصة عليه الشكر والكثير في الزمن التيه والضياع والشذوذ والعمى هو أجلى مظهر عند من غرته الدنيا وصار غريقها والقاع قبره!
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..