مازن البعيجي ||
لا أدري كم موفقين "أصحاب المواكب" والخدم الذين تحملوا أن يكونوا مقام الحسين والمهدي عليهم السلام وهم من يرحبوا بالزائرين بدل عنهم لأن يقيناً من يقدم عليه الزائرين كريم ويحترم من يأتي أليه ضيفاً ومشتغيث ، هؤلاء اصحاب الخدمة عليهم الألتفات أنهم موفقين وعليهم المحافظة على هذا التوفيق والكرامة حيث كانوا أجواد وكرماء وقلوبهم رحبة وأصحاب صبر جميل وهم يتوسلون بالمارة فقط خذ من طعامي وأشرب من الماء والشرابت المتنوعة ، ويتسابقون على العطاء بأي وسيلة ليقلوا يا أبى عبد الله نحن دونك ونحن خدام عندك فهل تقبل بنا خدم؟
بل رقني يا ابى عبد الله أنا شرف لي وفخر أن أكون رق لك وخادم وتقبل مني أن أكون واحدة من ادواتك ونبلة وسهم في وجوه من حاربوك وقاتلوك فلا تبخل يبن الزهراء عليه السلام .
هذه اللحظات ومع ختام الزيارة الأربعينية وهم يحملون أغراضهم والقدور ويطون السرادق والدموع تغرق وجناتهم يتصورون تلك الأيام كانت قليلة وغير كافية ولم يشبعوا من الحسين ولم يستطيع ما قدموا أن يطفئ تلك الحرارة ، نعم بدأت المواكب تنسحب والبكاء والعويل والصراخ تسمعه من بعيد متى تأتي أربعينيتك مرة أخرى يااااا حسين شيء لا يصدق وتوفيق لا يشعر به إلا من تذوق خدمة زائري ابي عبد الله ..
اللهم لا تحرمنا هذا الشرف بحق قلب الحسين الطاهر وروح أبي الفضل عليهم السلام ..
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha