مازن البعيجي ||
قد يقول قائل ما تقوله خاص بالشيعة وليس هو مبدأ عن جميع المسلمين ، وأقول له نعم هو ليس عند كل المسلمين ومن هنا التفرد والندرة في فلسفة الأهداف التي تحققها مدرسة الأربعين التي تعد الخلاصة في تكوين البذرة للمؤمن المقاوم بوعي وعلى نهج خاص عاشورائي فيه مذاق من يبحث ويفتش عن الشهادة في سبيل الله تعالى .
وعندما لم تكن عند كل المسلمين تلك المدرسة الكربلائية ورمز فدائها الحسين عليه السلام والذي هو النموذج المعصوم والمصداق القرآني الذي تمسك به قوم من المسلمين دون أخرين ، تمسك على نحو بصير ومدرك لقيمة ما يتمسكون به ، بل الفهم الجهادي والمقاوم في مدرسة العبادة والتنسك لا يأتي إلا من خلال تلك الصفوف والطفوف التي شرع أسسها والوقوانين أبي عبد الله الحسين عليه السلام الضمانة والميثاق لعدم الأنحراف والأنجراف نحو التطبيع للباطل مهما كان شكله أو وقته ومرحلته ومن يخوض غمار الشعار الحسيني سيجد أن الدين والتقوى والتضحية في سبيل المبدأ الإلهي هو ما يفرز مدرسة الحسين عن غيرها ، ومظهر الأربعينية هو سنام تلك الدورة السريعة التي لا حصر لعناصرها ولا تفكيك لأواصرها الخلاقة لنصرة الحق والبذل في سبيل النصرة والثبات في أنجزاها ..
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ) محمد ٧ .
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha