مازن البعيجي ||
لا شك أن ما تمثلهُ "ولاية الفقيه" على المستوى العملي وعمق تجربتها مع "الصراع الإسلامي الاستكباري" الذي شرعته الدولة العميقة القائمة على نهب الثروات بعد قتل الشعوب مادياً ومعنوياً ، ولا غرابة فالقضية واردة في القرآن ومرسومة المعالم شكلها وكيفة الصراع ومدى قساوته والخسائر ، بل والآليات في التصدي ومقومات الصمود .
وبما أن القضية محتاجة "دين حقيقي" وبصيرة حقيقة إذا لابد من مدرسة تعد هذا "الجيش العقائدي" القادر على النزال ببسالة وثبات وهو يحمل روحه فوق راحته بقناعة ودليل يمثل الكمال في قبول الدفاع حتى الشهادة ، كما هو منهج ابي عبد الله الحسين عليه السلام الذي أصبح بل هو كذلك من الأساس ركن وعمود مدرسة العقيدة الفقري ، وهذا ما تحقق على أيدي ثورة أمامنا الخميني العظيم قدس سره فبرز لثورته "أنبياء الدفاع المقدس" شكلوا الأس واللبنة الأولى للثورة التي بها نقارع الطغاة ونحارب الأستبداد .
وهذا ما يوجب علينا أن نفتش عن كل ما يوسع "قاعدة الولاية" وتحت راية "دولة الفقيه" التي قدمت تجربتها التقوائية ومن خلال ما أفرزته ساحة الجهاد كشخوص مثلوا الولاية خير تمثل ، وليس بعيداً نموذج الحاج "ق،س" وأبو مه|دي الثنائي المشبع من قيم الثورة التي هي طريق ناجح لكسب قلوب العامة والخاصة ، فشمائل الولائي أن لم تكن شمائل الأنبياء والصالحين بل وأقدام المصلحين قد لا تكون ذات أثر يختصر الطريق في فوضى بحاجة الى رجال عكازهم الورع والبصيرة يوقفون ما خولوا للدفاع عنها دون تردد وبختلف الأسلحة العسكرية والفكرية الثقافية .
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..