مازن البعيجي ||
ليس أعمى الأستكبار بل يتحرك مبصر مدرك صعوبة المهمة وهي الحرب على كربلاء الملهمة والنموذج والمعسكر العقائدي الذي تتخرج منه أجيال الشيعة كل عام بل كل آن وهذا النهر الواحد الفكري كل شيعة اهل البيت تغترف تروي ضمأها ومنه تأخذ التعاليم والأداب الأخلاق والإيمان والقدرة على الصمود والبذل في سبيل المبدأ والعقيدة والدين .
وهذا لم يعد في أدبيات أحد من المسلمين فكلهم أسقطوا أو اغلبهم بفخ التطبيع ، بل ولا ملهم له حقيقي غير المعصوم الذي يسمى الحسين عليه السلام ، هو الوحيد ذي القدرة على صناعة مقاوم وفدائي ومتلذذ بالشهادة ويسعى لها . نعم وجدوا هذا الرمز هو كربلاء على بساطة طقوسها وتنفيذ برامجها التقليدية بالشكل الذي نراه عفوي فطروي في محرم كل عام ، إلا أن مرحلة العزاء وبلوغ ذروة الدورة الفكرية والمدرسة السلوكية التفاعلية الكيميائية هي ممارسة زيارة الأربعين نهر البشر الجارف والمنحدر من كل بلدان العالم بالشكل المهيب والخطير والمنظم دون تنظيم بفلك من الشحن والشحذ والعاطفة والصقل والتلاقي والتعارف وأستنهاض الهمم وكل ما يحدثهُ جو الأربعين من جذب وتأثير وأنتماء .
كل هذا أشعرهم بخطورة الأستمرار وما زاد على ذلك هو ثقافة الأيراني التي يجد مسرح الأربعين هو الوقت المناسب لطرح الأفكار وأستعارة العقول وأنقاذ البسطاء من الحرب الناعمة التي تستهدفهم لأن الفرد الأيراني يخوض حرب حقيقية ودفاع حقيقي وتكليف حقيقي يرى فيه نفسه هو المعني دون غيره ولذا تشكل له الأربعينية ذروة العمل الثقافي ومهمة التبليغ بقدرات الشيعة وهو يصدح بتجربة الثورة التي تخشى امريكا أستنساخها في العراق وحينها يعني نهاية الأستكبار والطغاة .
من هنا ركزت السهام وسوف تركز على كربلاء وما حصل ليلة أربعينية الحسين هو الشرارة الأولى والتجربة الأولى خاصة مع أصوات تؤيدها بثقل مرجعي ظاهري! لكنه في أحسن حسن الظن هو غير بصيرة وفي غيره مرجع عند السفارة!
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha