مازن البعيجي ||
دولة الفقيه ..
لأنها هي وراء كل هذا الأنتشار العسكري والمقاومة ومحورها يتمدد من بلد الى بلد أسلامي وغير أسلامي ، بل وأصبحت تستقطب وتعين دولاً غير إسلامية كما مد يدها لدولة كادت أن تنهار وتسلم لأمريكا وترفع الراية بسبب حصارها الأقتصادي الذي مارسته عليها أمريكا دون رحمة ، فما كان من دولة الفقيه إلا ارسال السفن المحملة بالنفط والأشياء الضرورية عابرة بذلك كل المسافات والمخاطر البحرية ومن أمام سفن دولة الشر المحيطة طول البحر والبحر الكاريبي لتعيد لفنزويلا ما يجعلها صامدة في وجه الأستكبار .
لتقف أمريكا المستكبرة حائرة وهي بين خيارين أحلاهم مر لاذع قد لا تعود بعده لفمها الذائقة أو التذوق!
هذه القوة وهذه المنعة هي التي حولت أمريكا حربها العسكرية الى اخرى ناعمة فكرية تحاول فيها التشويه على ركائز تلك الدولة ومقواتها العقائدة التي هي وراء صناعة هذا النصر المؤزر وتلك الجند العقائدية التي تتمنى أن يكون طريق موتها عبر قنطرة الشهادة ، الشهادة التي تتحقق عبر قتال الأعداء وعشاق الحياة ومن لا يرغبون بالموت بأي طرق طرق أبوابهم!
الامر الذي دفعهم على توجيه السهام المسمومة نحو مقومات الفكر العقائدي وهاهي اليوم تسخر الأعلام ومنصات التواصل الإجتماعي بل وتجمع كل المتضررين من تفوق نظرية ولاية الفقيه حتى من بعض المراجع الذين يعتبرون خطط لو دققت تجدها تنتهي بخطوط السفارة وكونت هذه الحملة المسعورة التي سقط بها خلق كثير ممن كان ولائهم قشري وتثبت غيرهم كانت بصائرهم مفتحة وعلى مستوى التحدي والصراع الأستكبار الإسلامي ، ورغم الألم إلا انها حالة فرز ضرورية ، بل انا اعتبرها خطوة منتهى الجدية ونحن بحاجة لها .
من هنا جاءت الحملة المكثفة لتوقف ألق تلك الولاية وخلف ذلك وجوه وأقعنة ستسقط حتماً لأنها أمام مفترق طرق أما وأما .
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
ـــــــــــ
https://telegram.me/buratha