مازن البعيجي ||
الإسلام الحركي واليقظ والبصيرة هو "إسلام المؤمن" الذي لا تعبر عليه المخططات ولا الحيل ولا غيرها من التي خبير بها عدونا الماكر الذي يستخدم كل أنواع الأسلحة الممكنة الخشنة والصلبة والناعمة والغير محسوسة ، وهذا النوع من الحروب يحتاج "بصيرة متقدة" يقوم بها المسلم الخائف على آخرتهُ من الذنوب ولا يقديم العون للأعداء إذا ما فقه هذه الحرب!
تلك الحرب تجدها على رفوف السوبرماركت وفي أسواق الجملة وفي التجارة المتنوعة ، لكن سأخلص لك المشهد في السوبر ماركت كثير الأنتشار في احيائنا الإسلامية والشعبية المتناثرة!
أمامك على الرف بضاعة توردها دول الخليج العبري وليس العربي ، بعد التطبيع هذا وصفهم أي هم وإسرائيل سواء دون فصل ، من الجبن والشرابت وغيرها في الحالتين سواء كانت البضاعة أسرائيلية بالأصل وتأتي عن طريق الإمارات مثلاً أو الأردن أو أي دولة عربية لها وشائج مع إسرائيل أو لا هي من ذات الدولة العربية والإسلامية ظاهراً دون المضمون ، بكلا الحالتين أنت أمام رف الأختبار الصعب والعسير إذا ما عرفت خلف الرف "يقف يمني" مسلم مظلوم مصادرة حريته ومغصوبة أرضهُ يمثل الشراء من هذه الدول هو أطلاقة تشتريها عند شرائك الجبن أو أي بضاعة لتلك الدول تقتله فيها ، أي هذا الذي يقف خياله أمامك وأعني "المسلم اليمني" أو أي مسلم تؤذيه هذه الدول وتتأمر عليه أنت تمنح اقتصادهم قوة في شراء اطلاقة لقتل المسلمين أو قتل اليمن هذا ليس خيال علمي هذا بالدقة ما يجري حين تروج وتشتري بضاعة دول الخليج كافة لأن الخليج كله عبارة عن مورد ومخزن إسرائيلي!!!
مع ملاحظة هناك فديو ومحاضر أسرائيلي صهيوني يقول ضعوا لهم الداء في الدواء والسموم في الأكل فكيف بعد ذلك أثق بمثل هذا العدو ونوع حربه أو أكون معذور شرعاً وأنا انعش اقتصادهم!؟
أما إذا رأيت بضاعة إيرانية وهي التي يحاول ذات دول الخليج منعها من السوق العراقي! فأنت أمام خيار أيضا صعب ومحتاج "بصيرة" لتعرف أن شراء جبن أو غيره من "دولة إيران" أنت تمنح المقاوم الفلسطيني سعر أطلاقة تحولها إيران الى فلسطين لتصمد أمام العدو الإسرائيلي وننقذ بها شعب إسلامي هو العدو اللدود والحقيقي لأسرائيل التي أسقطت كل العرب في شباكها ، فهل تعي أن محنة السوبرماركت هي محنة حقيقية وكل يوم أنت في اختبار تنقذ من؟ وتقتل من؟ وعند شراء أي حاجة أي حاجة عليك التفكير بواجبك الشرعي!
ومن هنا انا الكاتب لم اسمح لأي بضاعة تدخل بيتي غير الأيرانية التي بها أقوي أقتصاد دولة تدافع عن المستضعفين والمقهورين بوعي اعتبره معركة لا خسارة فيها علي وهي قاتلة للعدو ومهلكة لهُ .
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..