المقالات

مصباح الفقاهة لطلبة الفقاهة وليس لمن يدعي الفقاهة


 

سامي جواد كاظم ||

 

لسنا على علم بحيثيات استنباط الحكم الشرعي او حتى سن القوانين وعدم علمنا ليس لمنعنا بل لعدم تخصصنا بذلك ومن يريد ان يتخصص او لديه فضول المعرفة فعليه ان يتادب بادابها ويغوص فيها وله كامل الحق في ذلك ، وحتى يكون الحكم رصين فانه يدخل في نقاشات وبحوث حتى ان البعض منها قد لا يرتضيه العقل الا ان المنطق يسمح به ولهذا تجد طلبة العلوم لكل المذاهب عند البحث بخصوص الفقه فانه يتبحر في كل الاحاديث واراء الفقهاء من المتقدمين والمتاخرين حتى تصبح الحالة واضحة عنده بل لربما تسمع خيال علمي لا تصدق وقوعه ولكن يؤخذ بنظر الاعتبار.

مصباح الفقاهة هو دروس البحث الخارج للسيد الخوئي قدس سره حول كتاب المكاسب لعَلم الشيعة الشيخ الانصاري قدس سره ، وهذه البحوث قام بجمعها احد طلبته وهو الشيخ محمد علي توحيدي ومن ثم عرضها على استاذ المحققين فقراها واجاز نشرها ليستفيد منها الطلبة في دروسهم ، وبالنتيجة فهي مجموعة بحوث حول ما تطرق له الشيخ الانصاري في المكاسب ، ومن يرغب في النقاش فانه مسموح له ضمن الحلقات العلمية التدريسية الحوزوية .

طل علينا السيد كمال الحيدري بنقاشات لا اعلم ماهي غايته الا ان المؤسف طريقة عرضه وقرائته للرواية وكانه حصل على غنيمة لم يحصل عليها غيره ، للاسف الشديد شخص بمكانته العلمية وتاريخه بمطارحات في العقيدة يدخل في نقاشات تمويهية مردودة عليه مع التاثير على العقول التي لم تطلع على حيثيات كتاب مصباح الفقاهة .

اولا هذا الكتاب ليس سر وخاص بل كتاب مطبوع ومنشور في المكتبات خاص بطلبة العلم مرحلة البحث الخارجي وليس كتاب استفتاءات ، ثانيا ينقل السيد الخوئي ما ذكرت من نصوص وروايات بخصوص المسالة التي نوقشت  وهي اجماع الروايات على اللعن . وثالثا كان البحث حول الغيبة ( كسر الغين) هل تقسم الى كبيرة وصغيرة ومن لاتجوز غيبته ومن تجوز غيبته ، فنقل السيد الخوئي الاراء بذلك وعندما يتحدث يقول ( اقول) يعني رايه في هذه المسالة، وبالنسبة لمن تجوز غيبته فهو غير المؤمن وذكر ما اتفق عليه العلماء بان المؤمن هو من يؤمن باصول الدين ومنها الامامة ابتداء بالامام علي وانتهاء بالحجة عليهم السلام جميعا وبدون استثناء اي لا ينكر احدهم ، وهنا ايضا قال السيد الخوئي ما ذكرته الروايات ولم يات هو بشيء جديد عندما قال " أنه ثبت في الروايات والأدعية والزيارات جواز لعن المخالفين، ووجوب البراءة منهم، واكثار السب عليهم واتهامهم، والوقيعة فيهم أي غيبتهم، لأنهم من أهل البدع والريب "، فالذي تطرق له السيد هو اصلا موجود في الروايات والادعية والزيارات وليس ادعاءاته ، المخالفين مع علمهم بيقين الحجة وليس المخالفين السذج ، بقي ان تعتقد بصحتها من عدمه فهذا محل بحث اخر .

رابعا والسيد نفسه ذكر في هذا الكتاب مستشهدا بنصوص معتبرة بحرمة سب الناس ومنها هذا الحديث قال أبو بصير عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إن رجلا من بني تميم أتى النبي (صلى الله عليه وآله) فقال:

أوصني، فكان مما أوصاه أن قال: لا تسبوا الناس فتكسبوا العداوة لهم (الكافي ٢: ٢٦٨، عنه الوسائل ١٢: ٢٩٧)، صحيحة.

فالذي يحرم سب الناس هل يجوّز في مكان اخر ؟ بل لكل حكم موضوعه وانت يا سيد الحيدري اعلم بهذا منا .

خامسا هل السيد الخوئي غافل عن الايات التي تحث على عدم السب مثلا ( وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ)؟

في القران اية "وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ " ،واية "لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ" فهل فهل فيهما تناقض؟ ام لكل اية معناها وابعادها ؟ فالقران قران الاسلام ومن المؤكد يحث على الاسلام ولكنه لا يكره على الاسلام وبين الرشد من الغي وللعبد الخيار في الاختيار .

ولتعلم الوهابية لو ناقشتمونا سنستشهد بافكار السيد الحيدري في مطارحات في العقيدة

ــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك