محمد فخري المولى ||
أحداث تشرين وخصوصا بوصلة الأحداث الثانية ليوم 25تشرين حيث لم تستثمر الجهات الحكومية فترة الهدوء احتراما للزيارة للفترة التي سبقت التاريخ لنزع فتيل الأزمة وامتصاص الامتعاض
إذن عادة الأحداث وتصاعدت وتيرتها من جديد وطبعا أشد عنفا ليتفاجى الطرفين بقسوة الرد والرد المقابل لتبدأ بمناطق التماس الإصابات طبعا كانت صعوبة وصول المسعفين كبيرة لتلك الحاجة المهمة كان تسليط الضوء على ( التكتك ) آلية نقل المصابين وقد ظهر عملها جلياً كمسعف ومنقذ في تلك الفترة
دخلت المشهد فكأنت ايقونة التظاهرات لتتحول للدعم بمختلف التفاصيل فيما بعد
بعيدا عن النار و الدخان ومناظر الاصابات والصور المروعة التي شاهدناها وعشنا تفاصيل الرعب والالم والحزن الذي تركته في دواخلنا معادلة القوة مقابل الرد غير المتكافى الذي يجب ان نبحث عن إجابة لكثير من الأسئلة بما يرتبط بتلك الأحداث
لكن السؤال المهم، التكتك أداة جامدة لنركز النظر لمن يقوده لانهم الشريحة الأوسع والأهم
التكتك عليه سابقا مأخذ كثيرة، فكانت سبب للحوادث الجمة وخرقها لقواعد السير وقوانين المرور وفي بعض الاحيان يترك صاحب التكتك بصمة تعامل وكاريزما بمجملها عكس القواعد المجتمعية المعتادة.
إذن لماذا تميز التكتك بنظرة وفعل مختلف السبب ان جل من يقود التكتك من أعمار صغيرة ولهم ميزات كثيرة منها لم ينظروا ماهي فترة النظام السابق وشخوصه
لم ينظروا ما هي سطوة الأجهزة الأمنية للنظام السابق
لم ينظروا ويعوا باعمارهم معنى القانون وقوته
لم ينظروا ماهي قوانين المرور والغرامات والضريبة
لم ينظروا ويعلموا ما هو معنى الالتزام
هذه التفاصيل أسهمت أن تكون من خلال تلك الوسيلة أو المشابهات لها اداة لبعض الظواهر غير المنضبطة والمخالفة للقانون طبعا المشخصة والمعروفة من الجهات ذات العلاقة
بنظرة فاحصة ادق عمر السائق يقل عن العمر القانوني المسموح به في قيادة المركبات حيث من الملاحظ ان بعضها تقاد من قبل اطفال دون العاشرة او صبية وهذا خطأ جسيم لان مثل هذه الاعمار لايمكن ان يقدر المسؤولية او يمتلك القرار الصائب في تعامله بالشارع ولا يعلم ماهو حجم الضرر الذي يلحقه من خلال تهوره او نشوته في اعتلاء ناصية المركبة بسرعة جنونية ولا يعرف حجم الالتزامات القانونية والانسانية والعشائرية أيضا قد يكون المساندة العائلية أو العشائرية لعدد منهم من خلال الدعم لهم أعطاهم هذه الدافعية ..!
لذلك نجد تغاضي وتجاهل رجال المرور وهو من الاخطاء المرورية الخطرة ولابد من الإشارة ان بعض هؤلاء المتهورين مثلا في مخالفات السير مثال السير عكس الاتجاه وبسرعة جنونية عدم الامتثال لأشارات رجل المرور في التقاطعات وعدم الاهتمام لحركة السيارات المقابلة او المتقاطعة مما يستوجب على سائق السيارة الذي له حق المرور بالتوقف والسماح للتكتك بالمرور تلافياً لحدوث ما لا يحمد عقباه رغم اشارة المرور حالة أخرى البعض وخصوصاً صغار السن يقودون بسرعة جنونية في المناطق الشعبية ودون مراعات لمشاعر الناس كباراً او صغاراً وعدم منحهم الفرصة بالعبور مع استخدام التنبيه العالي والمزعج ومكبرات الصوت المقرفة وتخال نفسك في مهرجان للفوضى وهذا انعكس على عدم الالتزام بقوعد السير في الشوارع العامة مثال المخاطرات والحركات الالتوائية امام السيارات والاستدارات المفاجئة والاجتياز من اليمين وحركات بهلوانية تربك السير وتشد الاعصاب طبعا كل ذلك دون اي تدخل من المرور وضبط هذه الحفلات الهستيرية التي غزت شوارعنا واحالتها الى حلبة سيرك هندي.
هذه الملاحظات لاتشمل الجميع لكن يمارسها نسبة مهمة مع الاعتذار من الشخوص والشباب المحترمين الجاهدين على لقمة عيش شريفة بواسطتها
هذه المعطيات هي الاساسيات كانت حاضرة بين الطرفين هذه المفردات لو تنبه لها الكثير لكانت كثير من مشاهد العنف قد زالت ولم ننظرها لانه ضمن المعطيات الطبيعية للشخوص يكون أقدام على الأهداف مبدئيا بشكل وإرادة عالية لكن عندما تجابه بعنف حاد ينسحب الطرف الذي يشعر نفسه غير قادر على المواجهة
اذن استمرت وتصاعدت وتيرة العنف هذه النقطة الحقيقة التي ارتفعت من خلالها وتيرة الأحداث والاصابات
ننوه هنا اننا عندما نشخص الأخطاء فإننا نستلهم الدروس والعبر للمستقبل التشخيص السليم هو طريق العلاج الصحيح لمعالجات مستقبيلة لنتذكر أن العراق واهله هو الأول والأهم وحب العراق وأهله هو التطبيق الحقيقي للمواطنة الصالحة
تحية للعراق وأهله الطيبين
ارض الرافدين أرض الانبياء والمرسلين والعترة الطاهرة والأولياء والصحابة والصالحين
ـــــــ
https://telegram.me/buratha