مازن البعيجي ||
رأيت كثيراً فيلم الرسالة المبهر والجميل والذي نُقش على أخاديد الذاكرة منذ صغري وكيف نشأ المصطفى في مكة الجحود، تجارة الرق، والأغلال، والعبيد والذل والهوان، وكيف صور لنا مصطفى العقاد رحمه الله تعالى على ما سد به ثغرة تاريخية لأفضل من وطأت قدماه الأرض هو الرسول الأكرم محمد صلى الله عليه وآله وسلم .
ولست هنا لأنقد الفيلم لأنه من الثراء ما لا يستحق العتب واللوم فهو ولد من عقلية كاتب ومخرج يبدو لم يكن مطلعاً على السرد وسياقات التاريخ كما يجب، لأن الأحداث شبه كانت مختصرة وفيها لين كثير لمن هم أعداء محمد من قريش وبني أمية البغض المطلق والمستمر .
حتى تم عرض الفيلم الإيراني( محمد رسول الله ) من على شاشة قناة ifilm وهو برواية اخرى ، واحداث اخرى ، ومشاهد اخرى ، وتاريخ مؤلم اخر لم يتطرق له مصطفى العقاد وهو محمول على الصحة ومعذور ، لكن لا ينبغي عرض تاريخ مثل المصطفى وخير البرية على الإطلاق عرض لا يتطرق الى جوانب العداء بعمق، يُري المشاهد حجم المؤامرة الكبرى وأن مثل بني أمية هم أدوات وعملاء عند اليهود ومتحدي الهدف في العداء ليس لشخص محمد أو ابو طالب وإنما لما يحملان من الإسلام المقاوم المحمدي الأصيل الذي تدور رحاهُ على قطب رحى الرفض والمقاومة "الإسلام الحسيني" الذي هو هدف الأستكبار والصهيونية والصهيووهابية القذرة، أمية اليوم وكل تفرعاتها ، قراءة حفيصة ودقيقة وعميقة في رواية الفيلم الإيراني، روعة الأخراج والسيناريو الثري بحمل المعاني التي توصل للمشاهد حقيقة أصل الصراع الإستكباري الإسلامي الممتد على يد أمريكا وعملائها من قريش ومشركي مكة اليوم وكيف أن الأديرة كانت تخطط لمنع مجيء محمد وتبعث النساء بعد تدريبهم في مقر السفارة وتعلمهم كيف تدخل البيوت وبأي حيل وخدع ليكتشفن أي طفل على ظهره ختم الرسالة وعلامة النبوة ، كما دربت السفارة اليوم قديماً وحديثاً منذ عام ٢٠٠٣ عبر برناج آيلب وكل ما قدمته منظمات المجتمع المدني الغبية والذكية!!!
فرق كبير بين فيلم يرسخ في الذاكرة عداء شفاف وبين آخر يريك عمق العمق لتكتب عند المشاهدة ورقة في خزانة الأبد كيف حورب "الإسلام الحسيني ولماذا؟"
ومن هنا ادعو كل مقاوم يبحث لإنصاف المصطفى وارهاصات مرحلة قدومه المبارك المعلل مشاهدة فيلم محمد رسول الله مشاهدة من يريد يقف على اعتاب الحقيقة مما يجري اليوم وبالخصوص مع محور المقاومة ومحور دوران رعايته "دولةالفقيه"
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
ان فلم محمد رسول ص يغطي مساحة عمرية لشخص الرسول الاكرم وكما تفضلتم اختصت هذه الفترة باعباء حماية الرسالة وهي في مهدها اما فلم الرسالة غطى مرحلة اخرى وبين الاخطار التي واجهت الرسول لكن لحد ما ظاهرية لم تتسم بالعاطفية التي تعرف عن الشعب الايراني بالطرح السينمائي
فلم يستحق الثناء لانه وجهنا لمعرفة دور عبد المطلب جد الرسول فخرج من مجرد كونه جد الى كونه حامي ووالي واكمل ابو طالب ع المسير فكان نعم العم والنصير