مازن البعيجي ||
شيخنا لماذا أنت مع النج~باء ولم تكن مستقل لتكون للكل ومحسوب على الجميع؟
وهذا اروع شعور شبابنا الغيور على وحدة المقاومة ، وهم يريدون أقلام المقاومة لا تختصر على فصيل دون آخر وعلى حركة دون آخرى ، وبصراحة استهاوني السؤال وودت الجواب عليه ..
الكثير من محبي أقلام المقاومة يطرحون هذا السؤال ولعل عدم الجواب الشافي هو الذي يكرر ذات السؤال عند آخرين .
والجواب : هو أنا ممن يؤمن بمنهج الولي الفقيه وطبيعتي تميل وثقافتي وهواي يذهب دائماً للعلن عن هذا المنهج الثوري الواضح ، فكانت ح النج~جاء واحدة من الفصائل التي تلبي طموحي وهي كما يعرف الجميع ترفع شعار عظيم وهو ذات الشعار الذي يرفعه فيض الله ابو هادي اللبناني ( نحن ابناء الخُميني وقائدنا الخامنئي ) ولا نتقاطع مع المرجعية الرشيدة التي هي الأخرى بذات الطريق المقاوم .
وهذه المجموعة المقاومة هي من مدرسة ولاية الفقيه التي رفع شعارها المولى المقدس المرجع الكبير محمد محمد صادق الصدر قدس سرهُ الشريف ، والذي أخبر عن معركة قادمة في وقت بدأ الأعلام الأمريكي يصّعد ويرسل البارجات الى الخليج العربي حيث كان يقول : أنا لا أخشى من الأحتلال لأنه طبيعة مقاومة الاحتلال العسكرية فطرة في ثقافة الشعوب ، ولكن خوفي وخشيتي من ثقافة المحتل الأنحلالية والغير أخلاقية وهي رؤية ثاقبة بصيرة دقيقة مسددة ، حتى قال : من على منبر الكوفة أشهر اشارة مقاومة ( كلا كلا امريكا ، كلا كلا أسرائيل ، كلا كلا يا شيطان) وهي الكلمة الجامعة والمانعة والواضحة .
هذا النهج الذي بقيت به الحركة متمسكة للأن وترفعه دون تردد من منطلق عقائدي ورؤية دينية غير خاضعة للمساومة أو لفتح باب استدراجها بأي شكل سواء عن طريق الترويض أو عن طريق المناصب والأمتيازات التي اصبحت فخ عند الكثير!
والتعدد في فن المقاومة الأيجابي طلبعاً وليس التعدد السلبي الذي ادى الى ضياع الهدف وفقد البوصلة والبصيرة حتى وصلنا لمنطقة حرجة ومجهولة ، التعدد شيء يشبه في تأثيره والمضمون كما عدد القرآن الكريم اسماء يوم القيامة وهو موعد واحد ثابت في مضمونه ( يوم الأزفة ، يوم التلاق ، التغابن ، وغيره كلهُ يعني يوم القيامة ) وهكذا في أدبيات ح النج~باء تؤمن بمنهج التعدد ولكن ليس المؤدي الى الضعف وضياع الهدف بل الى ما يحقق الهدف ولأنها ترفع شعار الأتباع للولي الفقيه حسين العصر كما عبر عنه فيض الله ابو هادي وآية الله العظمی الشيخ المقاوم عيسى قاسم ، كذلك الحركة وأنا معها ترى هذا خطاب الفصل الواضح .
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..