المقالات

بين الصنمية والأجلال ..

1104 2020-11-02

  مازن البعيجي ||   هناك لغط كثير وسوء فهم ، بل وتحجر في بعض الأحيان ، في نظرة البعض لوظيفة المرجعية الدينية وزعامة الحوزة الشريفة المقام السامي والوكيل عن المعصوم عليه السلام كما هو وراد في كثير من الروايات الشريفة . الأمر الذي دائماً يؤدي الى صراع ونزاع بين الأخوة بني الجلدة ، وبعضه حتى خارج عن مألوف الطرح والموضوعية! أيها الأخوة المرجعية ليست دائرة المعصوم ولا تقترب منها بحال ، لأن فعل المعصوم وتقريرهُ جزماً معصوم لا يناقش ولا يُشك فيه ، أما المرجع بالغ ما بلغ علمهُ هو خارج دائرة العصمة وفرضية قبول الخطأ فيه والأشتباه وعدم الإحاطة شيء جدا وارد ، فرض مقام العصمة على غير المعصوم امر كارثي! لأنه سيستبعه أمور كثيرة هي غير واقعية ولا يمكن التعويل عليها . ثم مقام المرجعية الرشيدة وهي النيابة عن المعصوم الغائب وظيفتها الأولى حفظ المسلمين والإسلام ، أي كل ما يتعلق بشؤون الناس من أبعاد الظلم عنهم والحيف والقهر والخطر ، ومحاولة الدفاع عنهم وعن ثرواتهم وعن مستقبل اجيالهم وما يسهل لهم الحياة الكريمة ، وهذا عين وظيفة المعصومين عليهم السلام . هناك من يريد ابعادها عن دورها بأي طريق ويبقيها قداسة على الرف لا شأن لها غير موقعها ومن ينتفع منها من الحواشي ، وهذا ظلم لمقامها الشريف ، ألم يكن الخميني العظيم مرجع؟ فهل سكت وبرر لنفسه في ظرف وزمن الكلمة والتدخل يعني موت محقق وهو حتى بلا تقية تصرف وغير أمة بأخلاصه وإيمان بالإسلام المحمدي الاصيل . فهل المهم عندنا المرجعية دون الإسلام وتطبيقه أم المرجعية التي تدافع بكل جهودها عن الإسلام والمسلمين والمستضعفين؟! لماذا البعض يريد أحداث فجوة بينها وبين الضعفاء ممن لا يجد إلا المرجعية ثقة يطالبها بالتدخل مالكم وجعلها كيان خلق ليكون بعيد عن الناس! هل هذه سيرة المعصومين ارجعوا الى التاريخ وما كان عليه العترة لتعرفوا أن شؤون الناس صغيرها والكبير شأن مرجعي صرف!!! ولو اردت مثالاً حاضراً خذ ، ألم تتدخل المرجعية باقصاء مثل المالكي وعادل عبد المهدي وتاييد الحراك والمظاهرات فلماذا لمّا توجه الناس بعد عجزها وصدمتها مما تفعلهُ الحكومة من ضياع ثروات العراق وابدال صفقة الصين بمصر المتهرئة! وأين تذهب الناس وهي ترى الدولة تريد منح لمن للأن يقتلنا ١٥٠ الف دونم من اراضي الفرات الأوسط ، هل يعقل هذا الدفاع الأعمى وصد الناس من إيصال صوتها للمرجعية التي هي خادم للدين والبشرية وليس اكثر!!! أنتم من يهين مقامها السامي في حجب ومعاقبة من يلجأ اليها مستغيث الويل لكم من هذا الجهل المطبق ونحن رق بيد عملاء السفارة ولا منجد لنا؟!   البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم).. 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك