المقالات

السلطة ورجال الدين


 

مالك العظماوي ||

 

في محاولة لخلط الأوراق ونتيجة لفشل السياسيين في إدارة مفاصل الدولة، نجد بعض الأصوات النشاز تتصاعد هنا وهناك ضد ديننا الإسلامي الحنيف بذريعة فشل الدين في إدارة الحكم في البلاد !! وهذا القول يجانب الحقيقة جملة وتفصيلا ويعكس فشل اؤلئك أنفسهم في اختيارهم من يمثلهم من السياسيين ، فيتهموا الإسلام بالفشل وكأن الدين يتمثل بذي عمامة في هذا الحزب أو ذاك .

أن الأشخاص الموجودين في الساحة السياسية كلهم لا يمثلون الدين أبدا مهما إرتدى من لباس أو أطال لحية أو انتمى الى عائلة ما ، فهؤلاء زعماء أحزاب سياسية ليس إلا، ولم يحكموا باسم الدين لكي يُتَهم الإسلام بالفشل، والدليل على ما نقول هو وضع جمهورية إيران الإسلامية التي تتبنى الإسلام حكما ومنهاجا كما أن فيها رجال الدين هم من يتصدوا للحكم في البلاد وهم رجال دين حقيقيون - أي بمعنى انهم علماء دين - وليس عمامة فحسب.

  وها هي إيران أصبحت دولة عظمى رغم محاربة العالم كله لها ومحاولة تشويه صورتها عالميا وبشتى الأساليب والطرق، لكننا نراها  بلدا صامدا بل ومتصدرا في كافة المجالات ليضاهي الدول المتقدمة في العالم ، فهل هناك أدنى شك في نجاح الدين في تسيير الحياة بل وتطويرها في جميع الأصعدة إذ لم ينكر ذلك أحد ، إلا من كان حاسدا أو جاهلا أو معاندا.

اما الوضع في العراق فمختلف تماما ولا يتصدى فيه رجال الدين للحكم أو يتسلموا السلطة لأسباب كثيرة لا يسع المقام للخوض بها الآن،  وبقاء مراجع الدين بعيدون عن السياسة لا وجلا ولا جهلا وإنما لعدم ملائمة ظرف العراق الحالي ولا يسمح الوضع الراهن لتصدي المراجع الكرام للأمور السياسية.

 واما من يحسبون على الدين من زعماء الأحزاب فلا يقاس فشل أو نجاح الإسلام في إدارة الحكم واستلام السلطة السياسية بهم ، لذا فلا يحق لأي جهة أو أي شخص باتهام الدين بالفشل والدين لم يجرب قط فهذا اتهام باطل ويعود على مطلقيه بالنقد حينا وبالجهل ببواطن الأمور أحيانا .. [ وإنا أو إياكم لعلى هدىً أو في ضلالٍ مبين ].

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك