حسام الحاج حسين ||
الذئب المنفرد ( Lone wolf ) ،
هو الشخص الذي يقدم على عمل انتحاري بشكل منفرد ذات توجهات راديكالية أسلامية متشددة . يستلهم التوجيه عبر الانترنت ويصعب التوصل اليه .
اسلوب من اساليب المواجهة بين القاعدة والحكومات الغربية .
وقد اصدرت المؤسسات الأمنية في الولايات المتحدة وأوروبا دراسات تحليلية عن منفذي الهجمات وتوصلت الى نتيجة ان المنفذين هم مواطنون أمريكيون وأوروبيين من اصول شرقية وأسلامية ،
استلهمت التنظيمات الجهادية الأسلامية هذه الطريقة من العنصريان الأمريكيان( الكس كيرتس )و (توم متكر ).
عندما دعيا في عام ١٩٩٠ الى القيام باأعمال عنصرية ضد البيض دون الحاجة الى تاسيس تنظيمات هرمية واسعة وعالية الكلفة في الظهور والاعلان . ويمكن العمل تحت الأرض .
قام تنظيم القاعدة بتأليف كتيب من ٦٢ صفحة نشرة صحيفة ( الديلي تلغراف ) البريطانية .
بالنسخة الانكليزية والتي تدعو ( الذئاب المنفردة ) الى العمل خارج مناطق سكناهم وتغطية وجوههم والايقاع باكبر عدد من الخسائر ليغيض الكفار ،،!
كما يدعوا في الكتيب ايضا (( احلقوا لحاكم وارتدوا الملابس الغربية واستخدموا العطور وشفروا هواتفكم ))
السؤال الذي يصعب الأجابة عليه
كيف يمكن لتنظيم اسلامي ان يضع كراس عالي الجودة في علم المتابعة والتمويه والأستقطاب والتنفيذ ،؟؟
وهل وراء هذا الكراس اجهزة مخابرات دولية ،؟وهل تدار من عواصم كبيرة في اروقة الاستخبارات .؟؟
من يطلع على ثقافة وتجنيد ( الذئاب الوحيدة ) كما تسميهم ال FBI يجد ان المؤلفين هم خبراء ضليعين في علم الأمن الاستخبارات وأمن المعلومات وأمن المسكن وأمن التخفي والأتصالات .
تبحث الأجهزة الأمنية الغربية على خيوط تدل على المنابع الفكرية والمعلوماتية ل( ذئاب المنفردة ) التي تنشط في امريكا وأوروبا وتهدد المصالح الحكومية والمؤسسات الدينية الغير أسلامية .كاليهودية والمسيحية والهندوسية وغيرها . ويضاف اليها الصحف والشخصيات التي لها علاقة مع الرسوم الكاريكاتورية الأخيرة .
بنك الأهداف ل ( ذئاب المفردة ) يصعب احتوائها حسب تقارير ال FBI .
ويعلن مكتب التحقيقات ان التنظيمات الجهادية تمتلك ٩٠ الف صفحة موزعة بين فيسبوك وتويتر وكذلك تمتلك ٤٠ الف صفحة بلغات عالمية متعددة مما يصعب ملاحقتها وكشف مصدرها .
ومع لغة الارقام والدراسات الأمنية فانها تمثل كابوسا حقيقيا لايمكن تجاوزه والقفز عليه . وان التصريحات المتطرفة من القادة الأوروبيين والأمريكيين يؤدي الى تنشيط هذه ( الذئاب المنفردة ).
وتتواصل العواصم الأوربية مع ( طهران وأسلام أباد وأنقرة والقاهرة ) لمكافحة التطرف الأسلامي ورصد حركة الجهاديين العائدين الى اوروبا من (العراق وسوريا وافغانستان ) وتأمل الدول الأوروبية ان تتعاون مع الدول التي لديها سجل في مكافحة الأرهاب والتنظيمات الأرهابية كالقاعدة وداعش .
يبقى القلق الأوروبي من تزايد الهجمات بعد ظهور يميني متطرف في اوروبا وأمريكا يدعوا الى مكافحة الأسلام والمسلمين .
لايمكن للدول الأسلامية المهمة ان تلبي الأحتياجات الأمنية للأوروبيين عبر القطيعة والتوتر وخلق الأزمات من خلال التعرض للمقدسات الأسلامية وعلى رأسها ( الرسول الكريم ص ) .
كلما تتوغل اوروبا في العنصرية ضد المسلمين فاأنها ستواجة ( الذئاب المنفردة ) في معركة استنزاف لايمكن حصرها في اي مدينة او عاصمة او دولة في القارة الأوروبية .
(كل شيء يتحرك يستهدف ).
https://telegram.me/buratha