حسام الحاج حسين||
ونستون تشرشل الزعيم البريطاني الذي اطاح بالنازية وهتلر وكان معجب ب ستالين .
قاد بريطانيا مع السوفييت في انهاء النازية والفاشية واقنع أمريكا بالدخول في الحرب ضد المانيا وكان قد وضع خطة ( فتح الجبهات لأحتواء هتلر ) .
لكن الصدمة كانت في عام ١٩٤٥ بعد انتهاء الحرب . حيث خسر الأنتخابات امام حزب العمل البريطاني . ولم يعاد انتخابه والدرس كان ان بريطانيا لاتريد ان يستمر رجل الحرب في السلطة في زمن السلام .
ترامب الشعبوي قطع اوصال الدبلوماسية الأمريكية مع اقرب حلفاء الولايات المتحدة وهم الأوروبيين وخرج من المعاهدات الدولية بصورة فضيعة وكان على حافة انهيار الحلف الأطلسي والانسحاب منه يعد بمثابة انهيار (الاتحاد السوفيتي ) .
اخذ بالتنمر على الأعراق الشرقية والأسلامية في امريكا وحارب الأثنيات العرقية بطريقة عنصرية .
وأهان المرأة الأمريكية وزاد من حركات التطرف المسلحة بسبب سلوكه الشاذ الذي لم يشهده رئيس في تاريخ الولايات المتحدة .
كان فاسدا في كل شيء ولا يمتلك معلومات سياسية في كثير من الأشياء المهمة . كما يقول جون بولتون .
حارب الأعلام واستعدا الصحف المهمة في الولايات المتحدة والتي تصنع الرأي العام .
مع تراكمات الفشل السياسي والدبلوماسي جأت الاخفاقات العلمية والمعلوماتية حول جائحة كورونا والذي جعله منه سخرية للعالم بعد الدعوات لحقن المواطنين بالمطهرات ،،!
كان يعتقد ترامب بان المال والضرائب وحلب دول ومشيخات الخليج الفارسي هو بمثابة صك العبور .
لم يستفد من تاريخ تشرشل عندما لقن درسا في الديمقراطية ومفادها ان الدول الديمقراطية لاتصنع الطغاة وانك مهما حاولت ان تتحول الى زعيم ودكتاتور على غرار العالم الثالث . سوف تلقن درسا قاسيا لن تنساه رغم انجازاتك في تأمين الأموال والقضاء على البطالة . فلن تسمح لك الديمقراطية التسلق لعالم الزعامة وصناعة الدكتاتورية .
وسوف يلقن الشعب الأمريكي الحر لاعب القمار وصاحب النوادي الليلية من انك لاتستطيع الاستمرار لتتحول الى طاغية ،،،!
سقوط ترامب سيكون رسالة الى الشعبويين من زعماء لايقرؤن التاريخ ،،،!