مازن البعيجي ||
لأنني عشت عمراً كان يرصدُ وينظر مرحلة الدفاع المقدس عن دين محمد صل الله عليه وآله وسلم ، المرحلة التي بقيت شهداً لذيذاً المذاق لمن عرفها وعرف اهدافها القدسية العبادية العليا ، من خلال نظارات دولة الفقيه والثورة الخُمينية المباركة ، تلك الثورة التي جسدت كل معاني كربلاء وشعارات أبي عبد الله الحسين عليه السلام لاسيما جانب الرفض لكل باطل مثلهُ الحكم الأموي الأستكباري الممتد حتى يعلن معسكر الحق أنتصاره الحاسم والنهائي .
حيث كنا نتجهز أنا ورفقة من اعمار اولادي وأصغر من ذلك ، تحت أمرة أحد المؤمنين من المجاهدين والمدافعين عن الثورة الإسلامية الماركة فجر المسلمين والمستضعفين جميعاً ، ليدور بيننا نقاش عن ذلك الواجب ، وأنا أرى ملابس تلك المجموعة الخيرة النورانية كأنها تلك الملابس الحشدية البسي~جية المتواضعة لأطلب منهم تلك الملابس ليتشرف بها جسدي الذي ارجو الله أن يكرمه بفناء الشهادة وختامها ، كوكبة من عقائدين يعرفون تكليفهم وأنها هذه الدنيا ما خلقت لهم بل هم خلقوا لها يصدون بها عن العقيدة ما تلقيه مدافع الشيطان الرجيم ومن سقط تحت لوائه ينفذ مرام السفارة وهو قتل ووئد الإسلام المحدي الأصيل ، لحظة معهم في هجعة نوم كانت كافية لتحديث الروح ودفعها نحو التأصل على هذا المبدأ وهو الدفاع المقدس بشتى انواعه عن الإسلام الحسيني المقاوم ، حلم لم يطل كثيراً حتى حانت صلاة الفجر فلبيت داعي الله وأنا احمل لذيذ ذلك الحلم الهبة والهدية ..
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha