مازن البعيجي ||
سوق السراي ذلك البئر الذي ارتوى منهُ كل عشّاق العقيدة والدفاع المقدس ، في ظروف لم تكن سهله ولم تكن طبيعية وكان التواجد فيه يمثل خطراً على شباب العقيدة حيث قذارة البعث في كل مكان وأولاد الرفيقات يقطنون شوراعه ويتجسسون على المجاهدين في حقل نشر الوعي الإسلامي والثقافة الإسلامية ، حيث لعب حماة العقيدة دوراً جهادي بأخلاق ما حملوا من فضائل ومسؤولية وتكليف وهم يغتالون الموت بشجاعتهم ليحمل كل منهم قنبلة معرفية يمثلها الكتاب الحركي الإسلامي للإمام الخُميني العظيم أو كتاب لمثل محمد باقر الصدر وغيره ممن تحملوا هم الوعي والثقافة الجهادية .
· سوق السراي لا يعرفهم!
يوم كان منتزه العقلاء والنبلاء والمؤمنين وعيونهم تتكلم خلسة مع بائع الكتب وتقول له ما جديدك أيها المقاوم لتجيب العيون العفيفة عندي كتاب يتكلم عن جهاد النفس أسمه الأربعون حديثا أو الآداب المعنوية للصلاة أو الإسلام يقود الحياة أو اسرار الصلاة التي لا يعرفها أولاد البغايا والفاجرات!
· لا يعرفهم سوق السراي!
ويعرف البطل المجاهد الشيخ المحامي والدكتور عبد الحسين الساعدي أبو زهراء وهو محطة وقناة وفهرس يقف على چنبر وبسطية قلية الكتب معروضها يضلل الفاسدين وجواسيس البعث لكن خلفها منارة للعقيدة ومشكاة ثقافية واعية ، ويعرف أخوه ابو علي الساعدي وهو وراق يمتهن الكتاب الذي يوزع بصيرة لا التخلف ولا صك عمالة ، ومثلهُ المكتبة المتنقلة عماد العمري الذي يحمل الكتب الخطرة الى المناطق الفقيرة ليبث وعي فيها كأنه ساقي الماء في زمن العطش ، وكذلك أحمد الملك صاحب البسطية التي تمثل منجم معرفي وكل من يقف عنده لا يخرج منه إلا بهبة تقدمه لله تبارك وتعالى وتحصنه لما يمنحهُ الوقوف عند مثل منارات السراي الأخلاقية .
من هؤلاء الطارئين الذين لا يفرقون بين الناقة والجمل ، ليصمت الواحد منهم عن عمال السفارة ومن امتهن البغاء والزنا والعهر ، ويهين من رفض العمالة والأنخراط مع جيش العملاء ضد بلده ، ايها الضابط الشريف والوطني أعلم أن السراي لا يعرفهم وتعرفهم السفارة!!!
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha