حسام الحاج حسين ||
اربع سنوات عزلت أمريكا عن قيادة العالم من خلال سياسات ترامب الخاطئه التي استدارت نحو التطرف داخليا وخارجيا .
معاداة الأعراق في الداخل الأمريكي كانت تزيد من عزلة المجتمع ومعالجات الأدارة الأمريكية في مواجهة الجائحة التي عصفت بالعالم بطريقة خاطئه ادى الى تدهور الثقة بين الحكومة والشعب بطريقة تفتقر الى الحلول الناجعه بين الاغلاق التام والمعاجات السريعة .
ومن تداعيات الاصطفاف العرقي بعد حادثة مقتل مواطن اسود بطريقة قبيحة كادت ان تعصف بالمجتمع الى حرب أهلية مع وقوف ترامب على جانب واحد من الأزمة .
بعيدا عن نقطة النظام التي تستدعي من الرئيس ان يكون ملكا للجميع وليس للون واحد .
المجتمع الأمريكي متعدد الأعراق والجميع يشارك في صناعة القادة من خلال صناديق الأقتراع .
خسارة ترامب المدوية في ولايات جمهورية معروفة على مدى التاريخ مثل اريزونا وبنسلفانيا وجورجيا تعطي رسالة الى القادة السياسيين بأن الشعب هو من يقرر ويعيد النصاب الى طبيعة،،!
لايهتم الناخب الأمريكي بالسياسة الخارجية للأدارة المنتخبة لكنها تراقب التحول الخارجي وتأثيرة على الداخل كون الفاعل هو واحد
خطوات ترامب العنصرية والتجارية ادى الى تقويض النفوذ الأمريكي في الخارج من خلال الأنسحاب من اهم المعاهدات الدولية وكانت سياسات الأدارة الأمريكية الخارجية تعكس السلوك المنفرد والشعبوي لترامب على الداخل الأمريكي بطريقة تعزل المجتمع في كوبونات عرقية وتصنف المواطن على اساس العرق واللون .
يعتقد المواطن الأمريكي ان البيت الأبيض وعلى مدى اربع سنوات كانت تصدر منها قرارات سيء الصيت وترسل رسائل للعالم الخارجي ان مهد الديمقراطية قد تتحول الى ملكية لآل ترامب من خلال هيمنة العائلة على مصادر القرار وأبعاد كل من يعارض توجهاتهم السياسية .
في الأربع سنوات تخلى ترامب عن اقوى الجمهوريين لأختلاف بسيط في وجهات النظر .
وعلى المستوى الأعلامي كان يعادي اهم الصحف التي تصنع الرأي العام ك الواشنطن بوست ونيويورك تايمز والقنوات العريقة مثل سي أن أن والأسوشيدبريس .
وشعوبية ترامب تجاوزت الحدود الأمريكية من خلال حماية لشخصيات مثيرة للجدل مقابل المال مثل (بن سلمان واردوغان والسيسي ونتنياهو )،
وقام بأبتزاز اوروبا الحليف الأقوى للولايات المتحدة والشريك التجاري المهم وهدد حلف الناتو واوصل الصين الى حافة المواجهة وبخروجه من الاتفاق النووي اطلق يد ايران لسباق تسلح باليستي وصل الى المواجهة المفتوحة وتهديد حقيقي للوجود الأمريكي في شرق آسيا .
بعد ان امطرت ايران قاعدته (عين الأسد ) بصواريخ باليستية محلية الصنع ليصبح اول حدث بعد الحرب العالمية الثانية ،
اخذ الناخب الأمريكي المبادرة من ترامب باأبعادة عن البيت الأبيض عبر صناديق الأقتراع ليقول كلمة ( ان أمريكا والعالم دون ترامب هو الأفضل ).
ـــــــ
https://telegram.me/buratha