حسام الحاج حسين ||
عودة الأدارة الأمريكية للأتفاق النووي مع ايران ستكون حتمية لكن الأتفاق بعد ترامب لن يكون كما كان قبله .
ستضاف اليها الأحتياجات الأمنية للخليج وإسرائيل حتى يكون اتفاق متماسك غير خاضع للتغير في ظل الأدارات المتناقضة التي تحكم البيت الأبيض .
على الطرفين الايراني والأمريكي التقارب اكثر من قبل لصياغة اتفاق غير قابل للنقض وهذا ما دعى اليه المرشد الأعلى في ايران
من اهم ادوات نقض الاتفاق النووي وانسحاب ترامب منه هي السعودية - إسرائيل .
لذلك ستخضع الدولتان للرغبات الأمريكية الجديدة في ظل حكومة جو بايدن .
في المقابل سيتباحث بايدن مع إسرائيل قبل العودة للأتفاق النووي او صياغة اتفاق أخر وقد يتجاوز السعودية ودول الخليج ،،!
لأن الأدارة الديمقراطية لاتنظر للرياض ك حليف استراتيجي من الدرجة الأولى .
ايضا الجانب الايراني سوف يصطدم برغبات البعض من المحافظين لعدم ابداء مرونه مع الادارة الامريكية والخضوع للدبلوماسية لانها بالنتيجة دون ضمانات . ويمكن للأصلاحيين الاستعانه بالشارع الايراني والضغط الأقتصادي الخانق للحصول على تفويض للمفاوضات واعتقد انهم سينجحون ،،!
إسرائيل تريد اتفاقا شاملا مع ايران يقيد النفوذ ويقوض القوة الصاروخية للفصائل المقاومة ك حزب الله وحماس .
وكذلك برمجة الوجود الايراني في سوريا بعيدا عن حدود الدولة العبرية ،،!
العودة الى الاتفاق النووي بصورة شاملة وبالتشاور مع تل ابيب وتقديم تنازلات اقتصادية واسعة لأيران سيعطي جرعة كبيرة لبقاء الأتفاق النووي على قيد الحياة ،،!
وربما يتجاوز النقض في المستقبل في تغيير الادارات الأمريكية .
سيتحقق النجاح للطرفين في الوصول لأتفاق جديد شامل يضم اسرائيل في بعض تفاصيلة وجزئياته مع تلبية الاحتياجات الأمنية لدولة العبرية .
وقد تفتح الأدارة الديمقراطية قنوات اتصال مباشرة مع طهران مما يؤدي الى تحول جذري في المنطقة وعودة طهران الى المشهد الأقليمي بقوة لكن بعيدا عن اسرائيل ،،!
سيكون الاتفاق هو المسار الصعب لكن نتائجة ستعود بالمنفعة للجميع ،