مازن البعيجي ||
همس قد لا يستفيد منهُ إلا من مر بما مررت به ، أو سيعرف أنني أتكلم من وجدان ساهم في بناء فكرة الحصانة لا اقل التي اتطلع لها وأريد الوصول!
لسنا معصومين ، وفي زمن كل ما فيه مغري ، وجاذب ، وساحر ، بل وأضيف لكل مصائبنا مصيبة التبرير المقنع والذي يسد على أرواحنا نافذة اللوم أو العتاب أو حتى الأعتراف بما يصدر منا ، ولعل ما غرق به العراق من فساد الطبقة السياسية وهم طبقة البعض منهم معممين اخذوا من الدرس الحوزوي الإلهي والروحاني ما يفترض أنهم ذوو عصمة أكتسابية!
وهذا لم يحصل وحصل كل أثر سيء حرم الكثير من العيش بكرامة وبكفاف من ذل السؤال وحيرة الدواء والعوز والفاقة وكل أثره سيدفعه من تسبب قريباً كان أو بعيد ( فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ ) الزلزلة ٧ .
وماذا لو اطلع علي الولي هاجس في سويداء الخواطر وأنا الكاتب الذي ادافع عنه وعن دولته التي أزعم أعني مقتنع بها ومنظر لها ، ولكن في بعض هفوات الحياة وتحت سحرها والجاذبية يضعف الإنسان هنا أو هناك بأي أنواع الضعف الذي لو شاهده من سيتأثر وقد يتغير سيصاب بدهشة!
هذا الولي الذي هو حلقة وصل شرعية وممهدة لشيء يقف عليه الكون كلهُ وأنا من تبرعت أن أكون أحد أدواته وأدوات مشروعه ماذا لو رأى مني خلاف ما أكتب أو أتصرف هل سيسرهُ ذلك أو يرضيه!؟ ليأتي جواب الهمس يقيناً ستغروق عيناه من الحزن على حالي التي لم تصل بعد لتفعل وتؤمن بما تقول!؟
لينتقل الأمر الى ولي العصر ماذا لو هو شاهد هذا القلب الحسود والحاقد والكاره والذي يتربص بالناس الدوائر قلب يكتب كأنه جبرائيل ويفعل بقلب كأنه الشيطان!
نوع حافز دفعني للبحث عن قلب تتوافق كاتبته والفعل والأثر الخارجي حتى أقنع ضميري وأفلت من يده سوط ملامتي وصراع داخلي محرق لا يرغب به من يعرف أن السائر لا حقائب ولا جيوب لهُ يضع بها غير التقوى والزهد ..
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
ــــــــــــ
https://telegram.me/buratha