حسام الحاج حسين||
الدولة العميقة ، مصطلح سياسي وتعنى دولة في داخل الدولة او الدولة المتجذره هو مفهوم ناشى في علم السياسة وظهرت بعد سقوط الدولة
العثمانية في زمن اتاتورك .
ومن اجل بسط سيطرة على تركيا وتطبيق العلمانية صنع دولة عميقة موازية للدولة الظاهرة واقوى منها وعزز القدرة في السيطرة على مصادر القوة والأمن والمتابعة للحفاظ على العلمانية .فصل المؤسسة العسكرية عن المؤسسة السياسية .
احمد داود اوغلو قال ( ان الدولة العميقة لاتسمح لنا بالعمل من اجل التغيير في تركيا).
الولايات المتحدة ايضا دولة عميقة .
المؤسسات الأمنية والعسكرية والدستورية والشركات العملاقة والموسسات الأعلامية هي التي تمسك بالسلطة والنفوذ بعيدا عن الرئيس الذي ياتي بالانتخابات .
والدولة العميقة في الولايات المتحدة هي من تقرر ان يبقى او من يمضي .
لايستطيع ترامب الوقوف امامها اذا اقتضت المصلحة الأمريكية العليا سيقتل مثل جون كيندي .
لايمكن للدولة العميقة ان تسمح لترامب وأدارة ان تعصف باأمريكا للمجهول ،،!
وعند ساعة الصفر سيتخذ القرار اللازم وتلقي ( الخدمة السرية ) ترامب خارج اسوار البيت الأبيض كما تقول ( الواشنطن بوست )،،!
يبدو ان ترامب يريد ان يضع اشكالية حاده بين الدولة العميقة والدولة الظاهرة من خلال محاولة احتكار السلطة وتشكيك بقواعد الديمقراطية المتينة في الولايات المتحدة وهي سابقة جدا خطيرة وتضع امريكا بين الأنحدار والأفول او القيام والعودة للعالم كقلعة ديمقراطية لاتعرف الهزيمة ،،،!
الدولة العميقة ستحافظ على الدولة الظاهرة التي تحددها الأنتخابات في انتاج النموذج الذي يحتذى به في العالم ،،!