مازن البعيجي ||
سمعتهُ في أحد المنافذ التي منها تدخل على إيران وهو يمزح مع أصدقائه ، ولكن قالها بصوت عالي سمعهُ اغلب من كان واقفاً ينتظر دورهُ ليعبر المنفذ لإيران!
البعض خجل من هذه العبارة المخجلة والبعض ضحك وبين هذا وذاك تقدم لهُ رجل اربعيني يضع غطاء العرچينة البيضاء على رأسه بهدوء ووقار ومسبحتهُ تدور على اصابعه أقترب منهم وهم مجموعة شباب ناضجين بين العشرين والثلاثين عام ، فقال لهم السلام عليكم وسفرة سعيدة ان شاء الله تعالى ، ردوا عليه السلام وانصتنوا وهم ينظرون لوجهه فقال أنتم عراقيون قالوا نعم ومن جنوب العراق ، قال الله جنوب العراق جدا طيبين وكرماء واصلاء ، لكن أبنائي ما سمعته قبل قليل منكم هز بدني وأقشعر له جسدي! كيف تقول ( اللهم اسقط التومان الإيراني ) فقال حاج انا لا اقصد كنا نمزح!
قال الشيخ بالله عليك هل ضاقت بك سبل المزاح لتلجأ الى هذا القول الشاذ والمخجل أنتم ذاهبون لإيران ماذا تفعلون؟ قالوا زيارة وسياحة ، عجب كيف زائر ولا تعرف معنى ما قلت؟!
ما قلته يتصل بدعاء ومؤامرة الجميع من دول الخليج الفارسي يقولونها بل ويعملون عليها ، ورغم ان هذا التومان اليوم سعره قليل مقابل الدولار الأمريكي إلا أن هذا التومان الصامد يمثل قضية كبيرة وهي "القضية المهدوية" التي يرفعها "التومان" ضد المستكبرين والطغاة .
أبنائي كان بدل ذلك الدعاء المشين ولو مزاح كنت تقول اللهم أعز التومان الذي به انتصرنا على داعش وبه انتصرت سوريا وبه انتصرت فلسطين والبوسنة وغيرهم الكثير ، ولذا هو يشكل بمضمونه والرمز الذي عليه يشكل غصة في قلوب الحاقدين من أعداء الإسلام المحمدي الاصيل الحسيني المقاوم ووالله لولا تلك الدولة الأيرانية الشريفة لكانت اليوم مناطق الجنوب طالبان والمقدسات خربة مهدّمة والقبور مهدومة منهوبة فهل من المنطق أن ننصر أعداء الدين والإسلام بما لو وصل اليهم لقالوا أن شيعة العراق أعداء لشيعة إيران وهذا ما يجرح قلب الحسين والحجة المنتظر عجل الله تعالى فرجه ..
ورد في رواية المعصوم عليه السلام ( أنّ قم يبلغ من العمارة إلى أن يُشترى موضع فرس بألف درهم . ص215المصدر:بحار الانوارج57/221بيــان ) .
لكنها حرب وجولة بصيرة وعمى وسوف يصبح هذا التومان دولار الشرق الاوسط ، وإذا بالصلاة تضج من خلف الشيخ الاربعيني وكان الكل يصغي إليه دون ان يشعر والكل يقول اللهم انصر دولة الفقيه ..
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha