مازن البعيجي ||
لعل البعض غير مدرك لما افرزهُ الواقع العملي لنا بعد فجر "الثورة الخمينية" الإسلامية المباركة وكيف أن شكل العالم كلهُ تغير ومستمر بالتغيير! وأن مع قبضة العالم الأستكباري وقوة أمريكا وعظمتها وسيطرتها على العالم بشكل منفرد ، من خلال الرؤساء العملاء على الدول العربية والإسلامية مطلقاً ، وبث المخابرات والأستخبارات العالمية والمؤسسات التي تشكل أقوى انواع الأحتلال والسيطرة الفولاذية خرجت وتفجرت "الثورة الإسلامية الإيرانية" المباركة عام ١٩٧٩ ومن اكثر البلدان سيطرة من قبل أمريكا وعند اقوى عميل لهم وهو الشاه المقبور!!!
هل سأل احد منا نفسهُ كيف وبأي قوة؟ وما هي الأدوات؟ في قبال قوة جبارة وإمكانيات عظيمة ، وبعمامة سوداء وشيخ كبير وشباب عزّل قلبوا العالم وغيروا وجه الأرض ، وبثوا الحياة في عروق البشرية والامل في قلوب المقهورين والمستضعفين وحققوا الإسلام الذي بقي نظرية في بطون الكتب الصفراء العتيقة المرتجفة خوفاً من الظالمين والطغاة ومستبدين!
ما عسى أن يكون الجواب غير التوكل على الله تعالى الذي يهلك ملوكاً ويستخلف آخرين ، وأن مثل "الخميني" العظيم كان مرآة الإسلام الحقيقي وترجمانه الواقعي ، وأنها - دولة الفقيه - هي التي تكلمت عنها مئات الروايات عن اهل بيت العصمة ولا شبهة ولا شك في أن تكون هناك دولة بعينها ممكن أن تنافس إيران حين تريد تطبيق الروايات على مصداق آخر غير ايران!
وهذا ما يضعنا أمام مسؤولية خطيرة وعظيمة لابد أن نجهز ونسخر لها كل طاقاتنا والأمكانات المادية والبشرية من اجل إنجاح مهمتها "المهدوية" التي حسب الروايات هي الداعم اللوجستي الكبير في تهيئة الأرض بكل ما يجعل قدوم ولي العصر ممكن ومريح ..
وجاء في رواية اخرى (تنزل الرايات السود التي تخرج من خراسان إلى الكوفة، فإذا ظهر المهدي بعثت إليه بالبيعة).
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha