مَازن البعيجي ||
· قَاسم سُليماني ..
هذا الرجل الظاهرةُ العجيبة والنادرة في عالم التطبيق الدقيّ للأحكام الشرعية العملية وشمولية ما بلغ من رتبة تنقلت به عبر الكثير من المناصب والأماكن وكلها جبهات قتالٍ ومعارك ومنطقة اغتيالات... كان سهل يسراً أن تُخطف روحهُ الطاهرة وينهي أمرهُ كأي قائد إيراني يقضي نحبهُ ويشيّع وينتهي أمرهُ!
شهادتهُ في العراق... أي ميزة فيها تضيفهُ الى كل ما قدمهُ طوال حياة لا شيء غير الجهاد النفسي والجسدي والذود عن الإسلام المحمدي الأصيل الحسيني المقاوم الذي ركب صهوة دفاعه على جياد "دولة الفقيه" البصيرة والمدركة للتكليف في مثل زماننا !!!
أهمية شهادتهِ تضاف لمهامه المباركة والتي تعددت وتنوعت بالشكل الذي يخرجها عن دائرة القدرة لأي شخص غيره بلغ ما بلغ جهادهُ أو علمهُ أو موقعهُ ، ليمثل سفارة الأخلاق العملية الصادقة والتي عليها ألف دليل حسي ومادي ، ويمثل "الجنديّ المهدويّ" الذي أُُشبع قناعة حتى استبسل في الجري وراء الشهادة في ميادين لم ولن تتح لغيره إلا بتوفيق اعجازي!
ليؤصل دمهُ المسفوك ظلماً وعدواناً قضية في غاية الأهمية والبعد العقائدي وهو يستشهد عن قضية مرتبطة بالبعد "الديني والعقدي" ممهداً ومن على أرض الحسين عليه السلام المنهج "الثوري" الرافض للظلم ، ومع جندي - المهندس - يمثل وجه العملة التي هو وجهها الآخر وسليل قناعة الدفاع عن "دولة الفقيه" التي يُقسم في كل مكان تواجدَ فيه او صوّت صدحت فيه حنجرتهُ الولائية ، لتخطّ الدماء بعد رحيلها لوحة ولاء ووعي وبصيرة وتكليف وثورة، وضعت القاتل في زنزانة وقفص الأتهام لتقاضيه كل تلك القلوبِ المحترقةِ على طول خط وعيها ...لمثل قضية سليماني والمهندس نموذج صاغتهُ دولة الفقيه أو سخت دولة فقيه .
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha