حسام الحاج حسين ||
سيرث بايدن الحريق المفتعل الذي اشعله ترامب من الصين حتى المغرب العربي .
ازمات مترابطة يصعب على أدارة بايدن تفكيك عقدها باليد وتحتاج الى الأسنان وبعضها قد لايفتح ابدا .
التجارة مع الصين والاتفاق النووي مع ايران والتمدد التركي من القوقاز حتى ليبيا وحرب اليمن المشتعل بالسلاح الأمريكي .
والعلاقات المتوترة مع الأوروبيين .
كلها ملفات تحتاج الى أعادة ضبط الاستراتيجية الأمريكية بعد ان فقدت أدارة ترامب السيطرة على الشرق الأوسط لنهجها العدواني المفرط من خلال تبني سياسة العقوبات والأقصاء التى تحد من خيارات بايدن في التفاوض والتحول لأعادة واشنطن الى المنطقة وأدارة ملفاتها المعقدة كالقضية الفلسطينية والمستوطنات .
وحرب اليمن المدعوم أمريكيا والتي يسعى بومبيو الى تحويل انصار الله لمنظمة أرهابية مما يصعب على بايدن اخراجها من القائمة بسهولة .
تضع الأدارة الحالية بكل قوة عبوات ناسفة في طريق بايدن للحيلولة دون نجاحه لأربع سنوات القادمة الى ان يتحضر ترامب لأنتخابات 2024 .
الأنسحاب الأمريكي المحتمل او توجيه ضربه لإيران سيعقد المشهد القادم على السياسة الخارجية لواشنطن ويحدد خياراتها بين التنازلات القاسية او المضي قدما في السير على الجمر الذي اوقده ترامب .
يمكن لقرارات شجاعة من الأدارة الديمقراطية ان يخرج امريكا من العزلة و يذيب بعض الجليد بين واشنطن وبكين مثلا ويعيد الثقة الى الشركاء الأوروبيين في المشاركة لأنقاذ الأتفاق النووي مع إيران والعمل على تقويض النفوذ التركي المتزايد وأحياء خارطة الطريق الفلسطيني - الإسرائيلي وفق حل الدولتين .
ومعاقبة السعودية ونظام السيسي دكتاتور ترامب المدلل .
وانهاء حرب اليمن من خلال ازاحة بن سلمان من المشهد السياسي السعودي ،،!
ازالة العقبات المعقدة التي وضعها ترامب من خلال سياسات أحادية الجانب لن تكون نزهة لأدارة بايدن فهو يحتاج الى مساحة واسعة تستوعب التناقضات بين الحلفاء والأعداء واتخاذ قرارات شجاعة مع الحفاظ على المصالح الإمريكية العليا في العالم والشرق الأوسط ،،!
سياسة الإحتواء التي يؤمن بها جو بايدن يمكن لها ان تحل بديلا مقبولا عن سياسة المواجهة والتصعيد التي كادت ان تشعل المنطقة الى الأبد ،،،!
https://telegram.me/buratha