المقالات

يجلسون على قمم الشهادة ويضحكون!

1381 2020-11-23

 

مازن البعيجي ||

 

ثمة بشر ترفعوا عنها - الدنيا - وعاشوا فيها حقاً ضيوف طارئين حتى لم يخرجوا في مضيف من نزلوا كل ما في حقائبهم ، بل القدر الذي تسمح به الحاجة ونوع قصر سفرتهم . قدرةٌ وهمةٌ عاليةُ بعدم التعلق عندهم ، مع ما يرون من ركض ، وجري ، وتسابق من اقرانهم ،  بل وتحارب ، وتحاسد وشأن غير شأنهمُ!

نعرف طبعاً من قال لهم وأخبرهم وغير لهم المزاج ، مؤثر لم يلتفت لهُ الكثير إلا هم ، هم حين فتحوا لغز الاحجية وباسورد سعادة ما فهموا ، ولو سألت من هم؟ هم الشهداء ، والمؤمنين ، والاتقياء ، حين الله صدقوا ولأجله كل فضيلة وخلق كريم أتوا .

( فَرِحِينَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ) آل عمران ١٧٠ .

هذه آية مما أغرتهم وغيرتهم عنا فصرنا مصداق آية ينطبق ، وضد لها يبتعد ، فقضوا وطراً من جاهد ومراقبة للروح والقلب والأنفس تزاحمهم ، حتى البعض منهم يرى كل ما يجري له بأي إتجاه يراه خيراً صغيراً كان أو كبيراً ألم به فأسس شعاراً ( يقيناً كلهُ خير ) قول فيه ألف فلسفة وفلسفة تخبر عن عمق من دين الله وما فهموا ..

ونحن آه نحنوا خسرنا كل شيء ، كل شيء حتى صرنا نرى نعوش تحملها ملائكة تطوف بها المراقد ، وعلى رؤوس حملت من العشق ما يؤلهم ، لأنها لا شيء فيها بوعد قالها خالقها والخبير فيها (  مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) النحل ٩٦ .

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك