المقالات

سليماني البوصلة!

1137 2020-11-24

 

مازن البعيجي ||

 

قد يتفق معي الكثير من الوعاة والمجاهدين، أن مثل تجربة الحاج "سليماني" لم تتح لأحد بعدهُ ،وأن وجدت فهي ليس بهذا الذوق ولا النموذج الذي تقدم لنا ، وهو صبي قبل تكليفه شرعاً يمتهن الوعي ، والحرص ، والدفاع ببصيرة قل نظيرها في اوساط عالم المجاهدين ، لمقومات كثيرة تفرد بها، واحتوت عليها شخصيته "الولائية" الأمر الذي استدعى الوقوف عندهُ كثيراً والتزود من ثقل بصيرته التي لم تزحزحها الظروف ولا أختلاف الدهور ولا المؤامرات والمغريات ، وعاش كل جانب منهُ بكمال معرفة التكليف قل وندر لهُ النظير!

شخصية عُرفت بالثبات والقوة والبأس والشجاعة والشمولية والأنفتاح ، ومن جهة أخرى بالتواضع والبساطة والبكاء شوقاً والقدرة على تحمل الصعاب والعيش في ظروف استثنائية، غيره غير قادر على تحمل جزء منها . أننا نتكلم عن خزائن من وعي تراكمت في عمق قرارها حتى ٱستوت لها المعرفة الحقيقية بالتكليف الشرعي الذي هيأه ليكون جسداً وروحاً ونفساً وعقلاً وكيان كل حركة فيه او سكنة تعرف دورها وأكملت في دنياها شوط ما أنيط بها .

حتى برزت ترفع شعاراً لازالت تحافظ عليه منذ عام ١٩٧٩ مع كل المواقف الكثيرة التي سقطت وتداعت بل وجيوش تغيرت لها القناعات خاصة في العراق وهو على ذات وتيرة وقناعة في شعار الدفاع المقدس عن دولة الفقيه والإسلام المحمدي الأصيل الحسيني المقاوم ، وفنى نفسه لذات المبدأ ، تاركاً لنا وصية صامتة وناطقة ، فالصامتة كل هذا الجهاد الغير مسبوق ولا خالطهُ شيء!

والناطقة كأنها حصرية الوعي والبصيرة والأدراك بلسان فصيح واضح بين يقول  : 《 ان اهم مسائل حسن العاقبة هو موقفكم من الجمهورية الإسلامية والثوره والدفاع عنها   والله ثم والله ثم والله ان اهم مؤشرات وأسباب حسن العاقبه هو هذا

والله ثم والله ثم والله ان اهم اسباب حسن العاقبه  هو علاقتنا القلبيه والنفسيه والحقيقة مع هذا الحكيم ( الإمام خامنئي )الذي بيده سكان سفينة الثورة وسنرى يوم القيامه ان اهم ما نحاسب عليه هو هذا 》 نتيجة أعوام كثيرة وتجارب طوفان مرت عليه فيها الكثير الكثير من النوادر والقصص لم تحرك له مثل تلك القناعة في ضرورة بقاء واستمرار الدفاع عن دولة الفقيه وما يمثله القائد فيها .

سليماني لا ينبغي لأحد يريد السير والسلوك العملي في مدارات الجهاد ويتعدى مرحلته العميقة والدقيقة أو يحاول تجاوز ما قاله عن رؤيا تصل حد القطع واليقين . ومن يفعل ذلك عليه مراجعة ادبيات الجهاد الحق ونظرية وقف الجسد والروح فقط لأجل الله تبارك وتعالى التي جسدها سليماني .

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك