مازن البعيجي ||
فرضية قد تكون بعيدة عن البعض لكن عندما تتخيل ما سوف استعرضهُ ستعرف أن ما أقولهُ حق وواقع ونحن جزء منهُ ، نحن الذين في العراق وفي غير العراق ممن لم نقف الوقفة المطلوبة التي بها يكثر سواد "قوة التشيع" ونوع مقاومته!
كل الرموز الإيرانية التي تقتل لأنها تحمل عقيدة التشيع وعلى النهج الحسيني هم قوة وسند لكل شيعي وعاشق لأبي عبد الله الحسين عليه السلام ، ومنهم الحاج قاسم سليماني الذي كان عراقياً بل أشرف عراقي وأخلص في تفانيه بالدفاع عن العراق وحضورهُ الدائم في كل ميادين الخطر! والوثائق اكثر من أن تحصى!
لكن هذا القائد الفذ والنادر في بعده الإنساني وقلبهُ العارف لم يكن محل وفاق الكل ، بل هناك من يؤشر للأعداء عن التنازل عنهُ والنأي عنهُ ومثل تلك الإشارات يقرائها العدو بدقة عالية ويفهم منها خارطة عمل آنية ومستقبلية!
ومثل هذا التنازل أو قل الصمت عن التأييد الصريح الذي يقوي "دولة الفقيه" ويجعل العدو يحسب ألف حساب لأي حركة في أي إتجاه لماذا لأن له قواعد وقوات في العراق ، والعراق أغلبهُ شيعة ومتماسكين جميعهم وأي خطأ امريكي في أي مكان سوف يقوم هؤلاء الشيعة على قلب رجل واحد ويهددون مصالح أمريكا وأسرائيل والصهيووهابية القذرة!
والعكس صحيح حين نجد من شيعة العراق ممن هم في السلطة أو الأحزاب أو في مؤسسات اخرى مهمة لا شأن لها بمثل إيران أو تحاول أبعاد نفسها عن الأنتماء العقائدي المخيف للأعداء أيضا هو مؤشر على القيام بعمل ما مثل ما قاموا به ضد الحاج قاسم سليماني واليوم ضد العالم النووي الكبير والمهم "محسن فخري زادة" .
معادلة قد لا نبصرها الآن وغدا نعرف أن مثل هؤلاء النوادر الذين لم نوفر لهم نحن شيعة العراق بكل صنوفنا حماية معنوية على شكل قوة تضاف الى "دولة الفقيه" في حربها ضد أمريكا ، بدل مد الجسور وتشعب العلاقات مع الأحتلال سراً وعلناً ، يقينا الوحدة قوة والتفرق ضعف!!!
( لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ ) آل عمران ٢٨ .
( يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ ) الحاقة ١٨ .
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha