يوسف الراشد ||
في خطوة غير مسبوقة وغير مبررة وخطيرة السلطات الاماراتية تتخذ قرارا بمنع رعاية 12 دولة اجنبية وعربية من ضمنهم لبنان والجزائر واليمن اضافة الى رعاية العراق المقيمي في امارة ابوظبي او امارة دبي او المترددين عليها وعدم منحهم سمات الدخول بل وزادت على ذلك حيث قامت باعتقال عدد من العراقيين ولاسباب غير معروفة .
لقد عانى العراق كثيرا من العمق العربي فبالامس القريب كانوا العرب اول من سمح للقوات الاجنبية ضرب العراق ودخول جيوشهم عبر اراضيهم واغلقوا حدودهم لفرض الحصار وتجويع الشعب العراق وهم الذين سمحوا لتدفق الاف الارهابيين لتفجير انفسهم على ابناء العراق وسقوط الاف الابرياء .
ان اراضي الاردن والسعودية وقطر وسوريا وحتى تركيا كانت مسرح لتدريب فلول داعش ومنها مسرح انطلاق عملياتهم اما الامارات والسعودية فقد كانت كفيلة بالتمويل المالي واللوجستي والمشورة والتخطيط اما الاعلام والتوجية واثارة الفوضى والفتنة ودعم شبكات التواصل فالامارات هي السباقة .
اما ايران الاسلامية التي نادى وهتف ضدها المنحرفين والجوكرية ( ايران برة .. برة ) فمواقفها اصدق واشرف وانبل من بعض دول العمق العربي فايران التي كانت رئة العراق ومتنفسه في عام 1991 عندما فرضت امريكا الحصار الجائر الذي جوع شعب العراق واغلقت الدول العربية حدودها ... الاايران كسرت الحصار وتدفقت البضائع والسلع والمواد الغذائية وحتى النفط العراقي مر عبر الاراضي الايرانية .
واليوم فلول الارهاب تتدفق عبرالاراضي العربية واموال العرب تساهم في قتل العراقيين ولم يشارك اي مواطن او فرد عربي للقتال جنبا مع جنب للدفاع عن العراق وعن شعب العراق وتلبية دعوة الجهاد الكفائي الا شعب جمهورية ايران الاسلامية فقد لبوا دعوة الجهاد الكفائي وقاتلوا جنبا مع جنب وسقط الشهداء منهم واختلطت دماؤهم مع دماء العراقيين .
وهل كان جزاء الاحسان الا ... الاحسان اما الجوكرية وحلفاء واذناب الامريكان الذين اخترقوا المتظاهرين وهم الذين هتفوا ( ايران برة ... برة ) ليزرعوا الفتنة بين الشعبين الجارين والمسلمين فشتان ما بين موقف العرب وموقف ايران .
اذا على الدبلوماسية العراقية ان تاخذ دورها من خلال وزارة الخارجية العراقية باجراءات سريعة واستدعاء القائم بالاعمال او السفير الامارات وتسليمه مذكرة الاحتجاج العراقي والخلفيات التي دعت الامارات لاتخاذ هذا الاجراء وعلى البرلمان العراقي بعتبارة ممثل الشعب ان يدين هذا الاجراء وينتفض لكرامة العراق .
وعلى المفاوض العراقي ان يكون على قدر المسؤولية ويعرف قيمة وحجم البلد الذي يمثله وتأثيره في المحيط العربي والمحيط الدولي وموقعه الإقليمي وقوته الاقتصادية والاجتماعية وتاثيره السياسي فهيبة وكرامة اي مواطن يعيش خارج بلدة هي من هيبة حكومته .
https://telegram.me/buratha