المقالات

العمق العربي يمنع العراقيين من دخول اراضيهم ؟ 

1512 2020-11-28

 

يوسف الراشد ||

 

في خطوة غير مسبوقة وغير مبررة وخطيرة السلطات الاماراتية تتخذ قرارا بمنع رعاية 12 دولة اجنبية وعربية من ضمنهم لبنان والجزائر واليمن اضافة الى رعاية العراق المقيمي في امارة ابوظبي او امارة دبي او المترددين عليها وعدم منحهم سمات الدخول بل وزادت على ذلك حيث قامت باعتقال عدد من العراقيين ولاسباب غير معروفة .

لقد عانى العراق كثيرا من العمق العربي فبالامس القريب كانوا العرب اول من سمح للقوات الاجنبية ضرب العراق ودخول جيوشهم عبر اراضيهم واغلقوا حدودهم لفرض الحصار وتجويع الشعب العراق وهم الذين سمحوا لتدفق الاف الارهابيين لتفجير انفسهم على ابناء العراق وسقوط الاف الابرياء .

ان اراضي الاردن والسعودية وقطر وسوريا وحتى تركيا كانت مسرح لتدريب فلول داعش ومنها مسرح انطلاق عملياتهم اما الامارات والسعودية فقد كانت كفيلة بالتمويل المالي واللوجستي والمشورة والتخطيط اما الاعلام والتوجية واثارة الفوضى والفتنة ودعم شبكات التواصل فالامارات هي السباقة .      

اما ايران الاسلامية التي نادى وهتف ضدها  المنحرفين والجوكرية ( ايران برة .. برة ) فمواقفها اصدق واشرف وانبل من بعض دول العمق العربي فايران التي كانت رئة العراق ومتنفسه في عام 1991 عندما فرضت امريكا الحصار الجائر الذي جوع شعب العراق واغلقت الدول العربية حدودها ...  الاايران كسرت الحصار وتدفقت البضائع والسلع والمواد الغذائية وحتى النفط العراقي مر عبر الاراضي الايرانية .

واليوم فلول الارهاب تتدفق عبرالاراضي العربية واموال العرب تساهم في قتل العراقيين ولم يشارك اي مواطن او فرد عربي للقتال جنبا مع جنب للدفاع عن العراق وعن شعب العراق وتلبية دعوة الجهاد الكفائي  الا شعب جمهورية ايران الاسلامية فقد لبوا دعوة الجهاد الكفائي وقاتلوا جنبا مع جنب وسقط الشهداء منهم واختلطت دماؤهم مع دماء العراقيين .

وهل كان جزاء الاحسان الا ... الاحسان اما الجوكرية وحلفاء واذناب الامريكان الذين اخترقوا المتظاهرين وهم الذين هتفوا  ( ايران برة ... برة ) ليزرعوا الفتنة بين الشعبين الجارين والمسلمين فشتان ما بين موقف العرب وموقف ايران .   

اذا على الدبلوماسية العراقية ان تاخذ دورها  من خلال وزارة الخارجية العراقية باجراءات سريعة واستدعاء القائم بالاعمال او السفير الامارات وتسليمه مذكرة الاحتجاج العراقي والخلفيات التي دعت الامارات لاتخاذ هذا الاجراء وعلى البرلمان العراقي بعتبارة ممثل الشعب ان يدين هذا الاجراء وينتفض لكرامة العراق .

وعلى المفاوض العراقي ان يكون على قدر المسؤولية ويعرف قيمة وحجم البلد الذي يمثله وتأثيره في المحيط العربي والمحيط الدولي وموقعه الإقليمي وقوته الاقتصادية والاجتماعية وتاثيره السياسي فهيبة وكرامة اي مواطن يعيش خارج بلدة هي من هيبة حكومته .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك