مازن البعيجي ||
قد يبدو مذاق ما يتلذذ به عشاق "دولة الفقيه الصادقين" غريب على ألسن كثيرة لم يستطع فمها مضغ طعم وحلاوة ما في الدفاع عن مثل دولة الفقيه التي تورث دائماً شرف الشهادة حلم المخلصين والعارفين الذين عرفوا أن قيمة الحياة التقوائية والعبادية لابد أن تورث موت مشرفاً كما دل عليه وأراد المعصومين عليهم السلام ( وقتلاً في سبيلك فوفق لنا ) .
الموت المكرمة والمنحة التي يهبها خالق الكون حين يرى صدق العشق في الدفاع عن نموذج ليس الكل بقادر على الذوبان به والانصهار ، وفي ذات الوقت ليس معرفته والوصول له بمتناول اهل الرياء والكذب والذنوب والفاسدين ولو تبجحوا به وتشدقوا كما يفعل الكثير من المتمظهرين بالتدين المخادع والقشري!
لانه زاد العرفاء ومن أوقفوا كل حياتهم من اجل الدفاع عن الإسلام المحمدي الأصيل الحسيني المقاوم والذي هو غير موجود إلا بدولة الفقيه إيران الإسلامية والتي هيأ الله تعالى لها كل شريف ومخلص وواعي وبصير يعرف تكليفه بعمق قل نظيره عند من هو برتبة مرجع!
شخوص وذوات من العرفان العملي بمكان منذ تكليفها وحتى الشهادة لم تتردد أو تذبذب أو تشكل في مسيرتها ، وتتوسل الشهادة بالبكاء وتدفع عليها الرشى بالتقوى والورع ، فكيف تريد لها أن لا تختم مسيرة حياتها بالشهادة والتقطيع والحرق في سبيل الله تعالى معشوقهم ومن عرفهم العشق والغرام . موت يليق بمثل سليماني وزادة والمهندس وكل من عرف سبيل الدفاع عن ثورة الخميني العظيم المباركة ومعراج كل صادق في الولاء والإيمان ..
( مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا ) الاحزاب ٢٣ .
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..