مازن البعيجي ||
كثيراً ما يعتقد البعض خاصة ممن يشغلون مناصب ووجاهات في الدولة العراقية في كل المؤسسات حتى الدينية منها في مساحة ما ...انهم خارج اسوار الأخطاء والأشتباه والوهم وما يمكن أن يكون مصداقاً للأية المباركة ( الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا ) الكهف ١٠٤ .
ومن هنا الكثير يقع ضحية وهمه أنه يمسك جانب الحق ويدافع عنه بضراوة وأن اتفق هذا الحق الموهوم مع رؤيا السفارة وأحلام الاحتلال!!! فغياب البصيرة العاصمة من الخلل والزلل الدنيوي يؤهل الكثير لمرتبة "عميل" يشعر تارة أو لا يشعر تارة آخرى!!!
وهذا ما يجعل البعض مملوء حقداً على أصحاب البصائر ومن يرون الامور وفق مقياس دقيق ورؤية استشرافية مخلصة لهم من أي اتفاق ولو بنعومة مع المحتل ومخططاته! الأمر الذي سينتهي بالكثير ليكونوا ادوات تفكيك المشاريع الشيعية وكله بأسم الحق والدفاع عن العقيدة المطعونة بخناجرهم والتي تشخب دماً مع كل مشروع ينال من مدافعي العقيدة .
زمن يحتضر فيه الوعي المتدني ويسيطر عشاق السفارة والدنيا ومن تصوروا أن المناصب هي الهدف والغاية وليس وسيلة الوصول والوصال كما تحقق ذلك لجنرالات عاشوا البصيرة بتواضع ختم بالشهادة التي ستكون بعيدة عن أصحاب النفوس النجسة والواطية!!!
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..