مازن البعيجي ||
لكل منصف خلى قلبه من الجهل والحسد والحقد والمنافع سيرى ذلك العنوان بوضوح تام ، أي أن كل فعل الإمام الخُميني كان هو عمل يتصل بما يريده المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف ، وكل معارض لهُ أو مختلف معهُ أو ذي وجهين وغيرهم هم أولئك الذين يقولون لهُ أرجع يابن فاطمة الدين بخير! قديماً يوم قام بالثورة أو حديثاً والثورة تنتشر الآن ، هم مصاديق كثيرة في اروقة الكثير من المؤسسات وحتى الدينية منها أن لم تكن أولها .
ومن هنا يصف احد المراجع الكبار بأن الخُميني اعظم نائب للأمام بعد الغيبة . ولعل إيجاز ما قدمه المرجع الفيلسوف النابغة محمد باقر الصدر قدس سره الشريف يوم كان ( الخُميني حقق حلم الانبياء ) الكلمة التي تستر عليها الحاسدون واهل الدنيا ومن اشترك مع أعداء الإسلام يقول الله سبحانه وتعالى (يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ) يس ٣٠ .
منطق الآية يشمل الكثير لو دققت النظر ، فمثل رسول روح الله الذي خرج من ركام المحال يحمل مشعلاً مهدوياً هو عين ما يريده الانبياء والمعصومين ومع ذلك تجد أمة تغيب دولته وتنال من عظمتها وهي التي قدمت للإسلام المحمدي الأصيل الحسيني المقاوم يدها المقطوعة في أماكن الدفاع المقدس عنها في ملحمة مستمرة للآن كربلاء الحداثة والصراع الأني ، ورافعي المصاحف كل آن يطلون بجهلهم عليها محاولين تسفيه أهدافها العليا التي بدأ يرى الاعشى!
لأنها قلب نيابة المعصوم ومصداقها الابرز على الإطلاق..
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..