مازن البعيجي ||
أي عالم بالغ ما بلغ علمه ومعرفته ونوع تخصصه خاصة في فلك المنظومة الدينية لا عصمة لهُ ويبقى هو إنسان تتجاذبهُ قضايا نفسية وروحية مادية ومعنوية و من شأنه أن يتأثر بشر آخر من حيث القابليات ، نعم يصل بنفسه الى مرحلة الإلتزام المختلف عن البقية هذه قدرة وقابلية وارادة حققها دون غيره!
لكن فساد هذا العالم سيكون فساداً مدمراً لصعوبة كشفه خاصة إذا كان ماكراً وله سلطنة واعلام ونفوذ وجيش من مكرة تارة، وتارة من جهلة يسوقونه للبشرية ، بل ويروجون له على أنه وكيل الله الخالق العظيم! وهذا ليس من المنطق والمعقول بشيء ولا هو بصيرة لمن يسلم بقاعدة لا وجود لها ولا نص عليها قطعي ، بل على نقيضها هو الموجود حيث ورد عن المعصوم عليه السلام قوله :(قصم ظهري عالم متهتك، وجاهل متنسك, فالجاهل يغش الناس بتنسكه، والعالم ينفرهم بتهتكه) وفي رواية أخرى قال (ع): (قصم ظهري رجلان من الدنيا: رجل عليم اللسان فاسق، ورجل جاهل القلب ناسك، هذا يصد بلسانه عن فسقه، وهذا بنسكه عن جهله، فاتقوا الفاسق من العلماء والجاهل من المتعبدين، أولئك فتنة كل مفتون، فإني سمعت رسول الله (ص) يقول: يا علي هلاك أمتي على يدي كل منافق عليم اللسان) .
وهذا الخطر تعددت مصاديقه في زماننا لدرجة صرنا نرى منبر مصداق وطالب علم مصداق ومؤسسة مصداق وغيرها الكثير ممن ركبوا حصان الإعلام الخادع ليحددوا حركة عقول الناس التي طبيعتها البحث عن المنطق واستخدام القواعد السليمة في معرفة الحق من الباطل!
ذلك العالم الصوري دون المضمون كم كان بارعاً بما يمتلك من ادوات الإقناع حتى اخفى الحقائق التي لا يكون ظهورها يصب في مصلحته وضيع فرصة ثمينة لنصرة الحق الذي أراد الله تبارك وتعالى نصرته!
( يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ) يس ٣٠ .
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha