مازن البعيجي ||
هز وجداني وأراق دموعي مرجعاً كبيراً وشيبة طاعنة في العمر ، وهو يزور زائراً للحسين عليه السلام إيراني وقد انطلقت حنجرته والروح والدموع تذرف ويقول : ( اشم في كل لحظة تربة كربلاء ، يا إلهي ارزقني زيارة كربلاء ، اخاف ان اموت ويبقى في قلبي حسرة اني لم ازر كربلاء ، يا إلهي ارزقني زيارة كربلاء ) وقالها بتفجع ، ووجع ، وعبرة ، وثكل ، وحزن ، وصوت مختنق كلهُ يحكي معاني أبعد من المكان ، ويرمي بصداهُ الى كربلاء المضمون ، والقضية ، والمدرسة ، والدرس ، والعبرة ، والمنهج ، والطريق ، والغاية ، والهدف وغيرها الكثير .
والمكان!
المكان لا يشكل غير رمزية اللقاء بكل هذه القيم ، فلو لم يوجد قبر للحسين عليه السلام على غرار قبر أمه الزهراء عليها السلام هل سنتخلى عنهُ أو عن مبادئه وعن ما يبثه منهج الحسين في الأرواح!
ولو كان المكان هو كل القصد والقضية لوجدنا جار المكان والعاملين به أنبياء!!!
فلسفة قشرية عند البعض وطقوس لا تصمد أمام امتحان أو اختبار ، لأنها لم تعرف أو تفهم المضمون العالي في قضية كربلاء الموقف والدين والتحول والحل! وهذا الكلام يشمل الكثير من اعلى المراتب الى ادناها ومن هم داخل البيضة ومن يقفون على قشورها!!!
كربلاء هي من منحت "روح الله الخُميني" كل ذلك الإيمان والثقة بالله واقول "الثقة" بالله عندما لم يلتفت الى كل جبروت أمريكا وإسرائيل و الصهيووهابية القذرة، ولم يعر لهم وزناً أو يبالي بأحد غير الله الذي منحهُ ثقة في أنها "دولة الفقيه" حاصلة مع بغض ، وحسد ، وعمى ، وجهل الفارغون والقشريون ممن يرى المكان دون المكين!!!
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha