مازن البعيجي ||
هذا ما قاله "الولي الخامنئي المفدى" عن الحاج قاسم سليماني العارف والتقوائي والمؤمن العملي .
وقد تنبأ قبل ١٤ عاما بإمكانية شفاعة "الحاج قاسم سليماني" للمؤمنين يوم القيامة ، وقد ذكر ذلك في بيت أحد شهداء مدينة كرمان" في عام ١٣٨٤ هجري شمسي..(الشهيد محمد رضا عظيم پور)وهو النسيب الأكبر لأسرة الشهيد
عندما طلب جواد روح الله من قائد الثورة الإسلامية دام ظله الوارف الشفاعة له يوم القيامة .
- استحى الحاج قاسم سليماني من اطراء الولي وهو الخجول بطبعه والمتواضع في أصله ، فأغلب الظن، جاء التأكيد من قبل القائد الولي على مثل الحاج قاسم ، ليس اطراءا عابرا فحسب . إنما هو التأكيد على حقيقة مهمة تعمد السيد القائد الإشارة لها بقوة وعمق ، فكرر الحديث عن الشفاعة بنفس الجلسة ، نعم !! خذوا منهُ وعداً بالشفاعة لكم يوم القيامة، عجبا!! لقد كان السيد الولي واثقا من ذلك .
- ضحك الجميع إلا الحاج قاسم بدا واجما مطأطأ الرأس خجلا وتواضعا ، وتلك سمة العاشقين لمولاهم حينما يثنى عليهم في وجوههم.. وهذا يذكرني بما جاء على لسان (سيد الساجدين علي بن الحسين ع) في فقرة من دعاء مكارم الأخلاق وكأني بلسان الحال يهمس لنفسه :
( اللهم لاترفعني في الناس درجة ، إلا حططتني عند نفسي مثلها ،ولاتُحدِث لي عزا ظاهرا إلا أحدثت لي ذلة باطنة عند نفسي بقدرها) !!
- وهذا مايجعلنا نتأكد من أهمية الألتحام بل الأنصهار ، بمنهج الشهداء وتعقب سيرتهم العظيمة ..والتأمل في كيفية العمل لإتمام تكليفهم الشرعي والرسالي ، بعد معرفة وبصيرة وجهاد طويل ، ليكونوا مصاديق الآيات القرآنية، والتي هي بدورها جاءت منسجمة مع من تمسك بها وطبقها بحب ويقين ،وحرص ووعي، وإقبال وتفاني ، إنه المصداق( قاسم سليماني) الذي يهمس لنا القائد بوعي الوجدان ، ويعرفنا على اهل الإيمان، وكيف هو الدين الحقيقي الذي نعتقد .بل كيف اوصلَ اهله ومعتنقوه لتلك الكرامة والرفعة والمنزلة؟!
فهل يعي من وقف بالضد من سليماني والثورة التي صنعته وجعلته سفيرا لولاية محمد وآل محمد عليهم السلام ..أن لا يصغي لنداء الحق والعقل بعد أن أصبح مجسدا في كل تفاصيله ؟!! معرفة الصالحين توفيق لايدركه إلا ذو حظ عظيم .
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..