مازن البعيجي ||
طالما شغلت دوائر الاستخبارات والغرف السوداء المناسبات الدينية والسياسية في بلاد التشيع ومنها العراق على وجه الخصوص ، كما هو الحال في مثل استطلاع أمريكا وأسرائيل والصهيووهابية القذرة لزيارة أربعينية الإمام الحسين عليه السلام ، ومنها تعرف مدى تأثر العلاقة بين عموم الشيعة في العالم ومدى ترابطهم ، ومدى تأثير اعلامهم ضدها ، وهكذا هم ينتظرون ماذا سيفعل العراقيون بمناسبة شهادة القادة الحاج قاسم سليماني وأبي مهدي المهندس رضوان تعالى عليهم ، ومنه سيعرفون ماذا حقق إعلامهم والعملاء في شق الصف الشيعي بين إيران والعراق؟! ، بل ومنها تقاس نسبة الوعي بعد شهادتهم المباركة والدماء؟! وهذا ما بتطلب وعي كبير جدا جدا وحسابات دقيقة في طريقة الرد والأحياء المخطط لهذه المناسبة والتي لابد من تحمل رسائل كثيرة ومتعددة في اتجاهات مختلفة ونوعية للرد على أهداف الاغتيال الجبان وافهام العدو أن العلة ليست في أجساد القادة بل هو المنهج المتصل بالحسين عليه السلام رمز التضحية والدماء التي سالت انما هي وقود الثورة منذ عرفنا فقه الدماء المقاومة .
وهذا ما يجب اظهاره اولا من الحشد الشعبي بكل صنوفه واعلامه الثقافي والفكري ، والحركات الإسلامية وغيرها اضافة الى حواضن الحشد والمقاومة التي لابد من التحاقها في فلسفة أحياء دماء القادة .
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..