مازن البعيجي ||
الغربة هي البعد عن الوطن وعن من نحب ، وغالباً تشير إلى المشاعر السلبية المرافقة للانقطاع عن الأهل والأجواء المعتادة!
وذلك يدفع المغترب لتخزين الكثير من المشاعر والأحاسيس الجياشة الرقيقة ، للحد الذي يهزها أو يريق لها دموعها أي شاخص يذكرها بالوطن أو الاهلون وغيرهم! لدرجة تصبح الغربة اهم موجه لمشاعره مركزة بإتجاه واحد يجمع له معضدات وحجج من أجل إتخاذ قرار بالنهاية قد ينهي قرار الغربة والعزلة والبعد!!!
وهذا الحال قريب بل أكثر وصف يليق بمن يصبح موطنه الشهادة وعشقها ، فتراه يهيم عشقاً يتحرى أسبابها وكيف يغريها لتنزل عنده تحمله الى حيث مقر روحه والمشاعر وتطبيب الجوانح ، غربة ذاتية أو جوانحية لا احد يشعر بها غير غليان اعماقه التي استوحشت من كل شيء كان يركض خلفه يعتقده عوض أو هدف يروم الحصول عليه لسد ثغرة توهمه أنها تسد ما وقع في الدنيا بيده!
حتى يشتد كل شيء!!!
الوحشة والغربة والشوق فيخضع طائعا بعد اليأس الى من بيده القدرة على رفع كل تلك الحرقات فأول ما يقدم رشى الدموع وقرابين البكاء وامتطاء الليل خلسة وسراً يطرق بها أبواب قطار الرحيل الذي لا موعد محدد له أو لوحة تحكي تفاصيل قدومه!
غربة لا تستوحشها فقد تكون أول صافرة القطار الذي كلف بجمع ما نضج في محطات الدنيا ..
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha