مازن البعيجي ||
هو المنهج الإلهي الذي يبحث عنه كل مؤمن صحيح الإعتقاد والدين ، إنه منهج المقاومة ورفض الباطل مهما كان ذلك الباطل شكله ومن يقف خلفهُ! منهج الشهادة التي يعرف المخلصون كم هي كبيرة مقدمتها وطويل شوط الحصول عليها ، لأنها - الشهادة - براق الصادقين وسفينة فضاء المتقين سريعة الوصول والوصال .
وعليه ، لم يتفاجأ من يؤمن بمبدأ ( وقتلاً في سبيلك فوفق لنا ) ويعرف أن نهاية مثل المعصومين عليهم السلام من آل محمد هذا طريقهم وقد حرصوا عليه شديد الحرص ، لأنه نشيد عشاق الله تبارك وتعالى ( وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ) البقرة ١٥٤ .
قد يصدق لو قلنا أن كل راحل بغير قوافل الشهادة ميت! إلا من رحلوا قتلى في سبيل الله تبارك وتعالى فهم ( وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ) آل عمران ١٦٩ .
وشهداؤنا أحياء ايها المغفل بنص كتاب الله الجبار المنتقم ، ولدمائهم بركات سوف تفضح كل من وقف ولو بشطر كلمة مع قاتلهم فضلاً عن الرضا والإشارة التي منها فهم العدو أنك تدفعه لقتلهم!
ليفقه من لايفهم فقه الدماء..أن دماؤهم فيوضات تتنسمها ارواح عاشقة كما أنها براكين تدفع بهم حممًا باتجاه الثأر..وجموع الشرفاء ممن عرفت أن دماء الشهداء اول ما تسقط تسقط بيد الله تبارك وتعالى . ولذا ترى مثل هذا التفاعل مع القادة الشهداء والشرفاء يحتفلون مأبنين ذكرى عروج تلك الأرواح منذ اكثر من خمسة عشر يوما حتى يوم موعد الشهادة والذي سيكون ردا على سوء منقلب اعداء الشهداء فاقدي التوفيق والبصيرة .
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
ــــــ
https://telegram.me/buratha