مازن البعيجي ||
كل من قرأ التاريخ الإسلامي سواء عن طريق المطالعة أو عن طريق الأفلام ومنها فلم الرسالة للمخرج مصطفى العقاد ، وكيف شاهدنا ذلك العصر الفاجر والذي تميز بكل، المفاسد ، والمظالم ، والطغيان ، وكيف سُحِق به الفقراء وأذلهم الجبابرة بعد سلب قدراتهم وقوتهم حتى لقمة العيش!!!
زمن تعالى فيه الظلم والجور والقتل والإغارة ودفن الصغار من البنات ( وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ * بِأيّ ذَنْبٍ قُتلَتْ )؟! حتى ٱستحق ذلك الزمن القاحل من الرحمة والمروءة ليكرَّم بأطلالة عصر الرسالة والنبوة ، ويبزغ فجر محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، العصر الذي أعاد الحياة للبشرية بعد عناء وألم كبيرين حتى قال المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم ما أوذي نبي مثل ما أوذيت؟!
وهكذا بعد ما تغيرت معالم الإسلام المحمدي الأصيل الحسيني المقاوم على أيدي المنافقين والفاسدين ممن ٱمتطى ظاهر الدين والتمثيل القشري لزعامته حتى تغيرت الكثير من مفاهيهم الإسلام وأضحى عنفوان الإسلام يتراجع ويبتعد عن مضمون الكثير من الآيات القرآنية التي حرصت على حياة كريمة وعزيزة للمسلم . بعد أن فتك الأستكبار والصهيونية العالمية والدولة العميقة بمقدرات المسلمين والعرب على حد سواء بعد أن صار القرار بيدها قرار المؤسسات والوزارات والدولة ، عبر عملاء دفعتهم الى سدة الحكم ، ومن هنا تغير وجه الإسلام من مقاوم الى مطبّع أو مهادن !!
في تلك المرحلة أيضا استحق العالم دفعة معنوية تقدم مضاد حقيقي لما يجري في ساحة الصراع الإسلامي الاستكباري!!!
فطلّ وبزغ فجر الخُميني العظيم ، والثائر كجده المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم بذات عناوين رسالته .
فبعد مغادرة المسلمين للإسلام ، حرص روح الله الخُميني على انتشال البشرية والمستضعفين من البشر على انقاذهم، عندئذ تغيرت الأمور عما كانت عليه ، وبدأ حتى العالم الغربي الغارق بالملذات حين رأى ما عليه المسلمون في زمن الخُميني المانح للعالم جميعه تلك الرشفة من العرفان والمعنويات العالية والأخلاق القصوى وهو يؤسس قوة عالمية تعهدت لتغيير الواقع الظالم ومن يحرك الظلم والشر في كل بقاع الأرض!
فجرُ الخُميني هو الفجر الذي يجب اتخاذه في العراق قبل أي بلد منهج وفكر منه ينطلق الجميع دونما أنانية وحب الذات المهلك!!!
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha