مازن البعيجي ||
هو الاعتقاد الذي نقطع به أن الإمام صاحب الزمان "عجل الله فرجه الشريف" موجود بيننا رغم غيابه عنا وعن عيوننا وهو الذي بألطافه المباركة ورعايته تسير شؤون هذه البشرية ولعل الرسالة الواردة عنه عجل الله تعالى فرجه الشريف تكشف حقيقة القول( إنّا غيرُ مهملين لمراعاتكم ولا ناسين لذكركم ولولا ذلك لنزل بكم اللأواء أو اصطلمكم الأعداء ، فاتقوا الله جلّ جلاله وظاهرونا ) هذا يعطينا فهم ومستوى ما نحن فيه عند مثل ولي العصر ارواحنا لتراب مقدمه الفداء ، حامي الشريعة والمسيطر على قضايا نوعية يتدخل فيها حال وجود ضرورة للتدخل!
ولا يختلف اثنان على أن العرض العظيم الذي عرضه رمزي الإسلام المحمدي الأصيل الحسيني المقاوم والقائدين الحاج قاسم سليماني وأبي مهدي المهندس وهما في فلك التمهيد والأنتماء لهذا المعصوم الذي كلنا نعرف بالبعد العقائدي ما هي مهمته وأي جند جنوده وبمَ تميزوا ، فمنطقيٌ جدا أن يكون مثل الشهداء القادة من رعيل جنوده ممن قضوا نحبهم على منهجه وطريقته وتحت إمرته .
وليس من المنطق مثل هذه القمم الولائية والتقوائية الايمانية ذات السلوك المستقيم وهم يتعرضون لأغتيال وتصفية جسدية من اعداء الله الخالق العظيم ومن اعداء الإسلام والمهدي ، بل وبعد الاغتيال تحرك السفارة غلمانها والفاسدين حتى من بعض الشيعة الأغبياء فاقدي البصيرة والبوصلة!فهل كل ذلك ولم يكن لصاحب الزمان دخلٌ ولم ينتصر لجنوده ؟!!
-نعم لقد حصل الانتصار.. وبعد عام من التهاتر والسباب وبروز مرض الخيانة للعقيدة وتوهم من لا يفقه معنى الدين والعقيدة والتكليف وظن انه على خير وصلاح ( الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا ) الكهف ١٠٤ .
لذا نعتقد أن المهدي عجل الله فرجه الشريف كرّم الشهداء بليلة الذكرى عند مكان الاغتيال ويوم البيعة المهيب عند ساحة التحرير والتي قبل عام كانت محط رذيلة ، ولطالما عصى الله تعالى قوم شتموا مثل الحاج قاسم سليماني والمهندس ليأتي جواب المهدي الراعي لمثل هذه القداسة ويحرك جيش من شباب الجنوب والوسط وبقية المحافظات وهي ترفع صور الشهداء والخامنئي والمؤسس روح الله الخُميني العظيم بشكل فاق كل توقع المتوقعين والمحللين ، بل لا يمكن لعاقل أن ينفي الوجود الشريف للامام المهدي وانفاسه يوم بيعة ذكرى الشهداء التي شكّلت تلاحما حقيقيا بين الشعبين الايراني والعراقي من الشيعة وبعض شرفاء السنة من اصحاب البصيرة النافذة ، لتكون صدمة كبرى لخونة بني الجلدة وعمال السفارة بمشهد اقترب من طقوس شهر محرم من حيث الانجذاب والتكافل والروحانية والدافع الفكري والعاطفي الجياش ببركة انفاس ولي الله الاعظم مهدينا والراعي لشؤوننا.
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha