المقالات

البعد الولائي في المهندس وسليماني ..

2779 2021-01-06

 

مازن البعيجي ||

 

الكثير ومن مختلف مناطق العالم اطلّع على نوع الخلق العظيم الذي تميز به القائد الحاج الجنرال "قاسم سليماني" وجنديه الثنائي الولائي توأم روحه القائد "ابو مهدي المهندس" . وهما يذوبان وينصهران في الولاء النقي البصير الواعي ، والمدرك ذي العمق المعرفي الكبير.

وقد بدأ هذا اول مراحل حياتهما قبل التكليف الشرعي وهما يسيران في طريق الدفاع المقدس عن دين الله تعالى وكلمته العليا ، ويروضان نفسيهما على طاعةٍ معجزةٍ تثير العجب للولي الفقيه سواء المؤسس روح الله الخُميني العظيم أو الولي الخامنئي المفدى قائد سفينة الصراع الأستكباري الإسلامي .

- تدين ملحوظ وتطبيق يراه الاعشى والاعمى ، خُلقٌ تميز ، بالتواضع ، والزهد ، والعبادة ، والرقة ، والحمية ، والمروءة ، وحسن السلوك العملي الذي تتجسد فيه صفات مدرسة المعصومين "عليهم السلام"

- وكأن عطر تدينه يحملهُ بقارورة الطهر وجمال السماء فأي مكان حلَّ فيه الحاج قاسم سليماني وأي بقعة وطأتها  قدمه ، فاح عطراً نفاثاً في النفوس وترك أثراً يعبق به المكان

- تعلقه الكبير  بالقائد الروحي عندما كان المؤسس "الخُميني العظيم" حاضراً أو بعد رحيله حيث الخلف الصالح" الخامنئي المفدى" وهو بكل فرصة يثقف على الترابط الواجب بيننا وبين مثل الولي ، لأنه يعلم مقامهُ الخطر وهو النائب بالحق عن ولي العصر ارواحنا لتراب مقدمه الفداء . علاقة لا تأتي من فراغ على الإطلاق! بل تأتي بها البصيرة ، والورع ، والتقوى العملية والسلوك الحيّ ومخافة الله تعالى والتعلق به والتوكل عليه.

- شاب تعلق قلبه والروح والفؤاد بمجالسة العلماء والعرفاء وهو يرتشف منهم معين معارف العترة المطهرة عليهم السلام ، حتى ذاع له صيت غير باحث عنه أو يطلبه ، عرفه القاصي والداني أنه جندي يملأ المكان بكل ما حملت روحه اليقظة وهو يحمل مشعل الذكاء ليسخره في نصرة دولة الفقيه التي يراها تقوم مقام العصمة والنيابة عنهم سلام الله عليهم.

وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا‏ ‏الطلاق‏:‏ ٢ - ٣ .

- هكذا رُزق حسن التوكل هذا القائد الترابي المتواضع مع ما هو عليه من منصب كبير تنفيذي له قرار خاص في دولة نووية ، ومع ذلك شاهدناه عندما جاء متطوعاً للدفاع عن أرض العراق وشعبه والمقدسات فهو العقائدي المؤمن والثابت عن قناعة في الدفاع عن ولاية الفقيه الممثل الوحيد عن الإسلام المحمدي الأصيل الحسيني المقاوم ، وعبر منهج الخُميني العظيم الذي يراه منهجاً مختصراً سريع الوصول ..

- ولعل أصدق عبارة لو قلنا أن كل عمر هذا القائد الذي قضاه في الدفاع وهو الذي تعرض لأصابات متعددة في حرب الثمان سنوات المفروضة على إيران الإسلامية ترك تجربته الإلهية على شكل وصية اقْسَمَ عليها وهو يقول : 《 ان اهم مسائل حسن العاقبة هو موقفكم من الجمهورية الإسلامية والثوره والدفاع عنها   والله ثم والله ثم والله ان اهم مؤشرات وأسباب حسن العاقبه هو هذا

والله ثم والله ثم والله ان اهم اسباب حسن العاقبه  هو علاقتنا القلبيه والروحية والنفسيه والحقيقية مع هذا الحكيم ( الإمام خامنئي ) الذي بيده مِقوَدُ سفينة الثورة وربّان نظامها ..وسنرى يوم القيامه ان اهم ما نحاسب عليه هو هذا 》.

فعلى مثل هذه البصيرة فليحيا الولائيون ويسير المقامون ..

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك