مازن البعيجي ||
فما محور ثقافتنا نحن شيعة العراق؟!
ولنبدأ بهذا السؤال :هل للشيعة أكثر من مصدر للتشريع؟! أم انهم في كل مكان يتخذون من ( بحار الانوار ومن لا يحضره الفقيه والاستبصار والكليني ) مصدراً لعوم الشيعة الاثني عشر ، وهذا ما يأخذ منه علماء حوزة قم ومشهد وبقية الحوزات في إيران وكذلك النجف الأشرف تأخذ من ذات المصدر!
إذا لا شيء مختلف والطبيعي أن نكون ثقافة واحدة!!! ومنهج واحد ورؤية واحدة!!! فلماذا اختلفت ثقافة الفكر والمقاومة! بالعراق عن إيران التي يراها الأعمى ويسمع ازيز رصاص انتصاراتها على الأعداء الأصم الأبكم!!! والسبب؛ لأنها اتخذت من الفكر الخُميني العميق والدقيق في ترجمة آيات وروايات أهل البيت عليهم السلام في التصدي للطغاة والمستكبرين والجبابرة!
لكن ما نراه الآن شيء مختلف كثيراً فتكاد بعض الشرائح بحملها الكره والبغض والنكران لإيران الإسلامية امض من أي عدو! وهنا ما يجب البحث عن اسبابه! والفارق العظيم بين ثقافة كلها تصدي ومقاومة واتخاذ كل وجودها خطوط دفاعية! وبين ثقافة وصلت بمستوى الدفاع وحماية مثل أمريكا التي تحتل العراق وتنهب عبر عملائها خيراته وتصادر ثقافته المقاومة بابعاد مثل الفكر الخُميني عن ثقافتها سواء على المستوى الثقافي العام او على مستوى مثل مؤسساتها الدينية!!! ولك أن تقارن حجم الدروس المختلفة في الفكر الخُميني في حوزات ومدارس وجامعات إيران على الحجم الموجود في حوزاتنا التي لا تشكل فيها هذه الثقافة المقاومة ثقافة الفكر الخُميني العظيم أي نسبة، بسبب عوامل كثيرة كلها أنتجت بعدا لا ينتفع منه غير العدو الرئيسي أمريكا وأسرائيل والصهيووهابية القذرة والناعمة بريطانيا وتشيعها اللندني!!!
نعم التشيع اللندني الذي وقف بوجه مثل المرجع الفذ والنادر والنابغة الفيلسوف محمد باقر الصدر يوم وقف مع روح الله الخُميني العظيم وهو يقرأ فيه مشروع الأنبياء والمرسلين والمعصومين عليهم السلام ، ناهيك عن كم الروايات التي تمر عليها مراجع وطلاب وحلقات الحوزات التي كلها تسير لإيران الحالية كما أشار محمد باقر الصدر رغم اعتراض المعارضين من اهل الدنيا يوم قال إذا ماذا تريدون!؟
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
ـــــــ
https://telegram.me/buratha